إنجاز طبي جديد ببنها: فرق متخصصة تنقذ رضيعًا وطفلة وُلدوا بتشوهات نادرة

في مستشفى الأطفال التخصصي ببنها، لم تكن القصص مجرد حالات طبية، بل كانت معارك حقيقية تُخاض على حدود الحياة. بين أصوات الأجهزة، وخطوات الأطباء المتسارعة، وقلوب الأمهات المعلقة بخيط أمل، وُلدت حكايات تروي ما هو أبعد من الجراحة والدواء… حكايات عن إصرارٍ لا يعرف التراجع.

طب لا يكتفي بالعلم… بل يصنع الإنسانية

داخل وحدات الحضانات والعناية المركزة، حيث تُختبر أعصاب الأطباء وتُقاس قدرتهم على اتخاذ القرار في ثوانٍ قد تغيّر مصير طفل، أثبت الفريق الطبي أن العمل الجماعي قادر على قلب الموازين.

لم يكن النجاح مجرد “إنقاذ حالة”، بل كان إعادة تشكيل حياة كاملة. فبين طفل جاء إلى الدنيا محاصرًا بتشوهات معقدة، وآخر تحدّى توقف القلب وضعف الأعضاء، وقف الأطباء والممرضون كجبهة واحدة، لا يهابون صعوبة، ولا يتراجعون أمام خوف.

التخصصات الطبية… حين تلتقي لتبني حياة

اجتمع أطباء المخ والأعصاب والأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأطفال والعناية المركزة على قلب واحد. كل تخصص يمد يدًا لآخر، وكأن الطفل الممدد على السرير هو قطعة من روح كل فرد في الفريق.

كانت كل خطوة محسوبة، وكل تدخل له أثر، من استخدام أجهزة تنفس عالية التردد لفترات طويلة، إلى الجراحات الدقيقة التي تتطلب يدًا ثابتة وعقلًا حاضرًا وقلبًا شجاعًا.

أمهات على حافة الانهيار… وأطباء يتحولون إلى عائلات بديلة

لم تكن المهمة طبية فقط؛ كان هناك من يتكفّل بطمأنة أم لم تتخيل أن تكون لحظة ولادتها بداية طريق مليء بالمعارك. كانت الكلمات أحيانًا أشبه بالدواء، والمساندة النفسية جزءًا من العلاج.

معجزات صغيرة… لكنها تعادل حياة كاملة

خروج طفلين كان مصيرهما شبه محسوم نحو المجهول، إلى حضن أسرتهما من جديد، لم يكن نهاية قصة طبية، بل بداية حكاية إنسانية كتبتها أيدٍ تعمل بإخلاص، وقلوب خُلقت لتُعيد الحياة.

رسالة أبعد من جدران المستشفى

ما حدث داخل المستشفى لم يكن نجاحًا عابرًا؛ كان درسًا يعيد التذكير بأن الطب ليس أدوات وأدوية فحسب، بل إيمان بأن كل طفل يستحق فرصة… وأن المستحيل مجرد كلمة يتحداها العمل الجماعي الحقيقي.

Exit mobile version