
نظم مركز إعلام شبرا الخيمة التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة تثقيفية تحت عنوان التداعيات الاقتصادية للتغيرات المناخية علي الأمن الغذائي المصري علي هامش Cop 27 بمقر المعهد العالي للتعاون الزراعي بشبرا الخيمة، تحت رعاية الدكتور حسن قرقار عميد المعهد العالي للتعاون الزراعي بشبرا الخيمة.
يأتي ذلك لرفع وعي طلبة المعهد بالآثار السلبية للتغيرات المناخية علي الأمن الغذائي المصري والعالمي بدأت فعاليات الندوة بكلمة للأستاذ الدكتور حسن قرقار عميد المعهد أوضح خلالها أن الحق في الغذاء هو من أهم حقوق الإنسان وأننا معا ندق ناقوس الخطر فبعد أن كانت مصر سلة غذاء العالم باتت تعاني من فجوة غذائية حادة بسبب ثبات معدلات انتاج الغذاء والتي يقابلها ارتفاع كبير في معدلات النمو السكاني يضاف لذلك أزمة التغيرات المناخية خاصة أن القطاع الزراعي هو القطاع الأكثر حساسية لتغير المناخ بسبب حساسية الحاصلات الزراعية للتغير في درجات الحرارة وأنماط الطقس
وأضاف الدكتور اسماعيل عبد المالك رئيس قسم الارشاد الزراعي بالمعهد عن اتجاه الدولة لما يسمي بالزراعة الذكية مناخيا وهو نهج يعمل علي مساعدة المزارعين خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة علي تعزيز ما يسمي بالممارسات الذكية مناخيا وهي إجراءات تهدف إلى زيادة الإنتاجية بشكل مستدام من خلال التكيف مع تغير المناخ والصمود في وجهه والتقليل من انبعاثات الاحتباس الحراري التي تنتجها الممارسات الزراعية مثل استنباط محاصيل جديدة ذكية مناخيا تتحمل وتواجه التغيرات المناخية السلبية التي تؤثر علي إنتاجية المحصول مثل ارتفاع درجة الحرارة وجفاف التربة وملوحتها ونقص الموارد المائية حيث تم استنباط أصناف جديدة من الأرز لا تحتاج إلي الري بالغمر وعالية الإنتاجية.
وأشار الدكتور حلمي زغلول وكيل المعهد لشئون الطلاب الي أن الموارد الطبيعية الزراعية في مصر تتعرض لتهديد مستمر بسبب تغير المناخ إضافة للضغوط البشرية الحادة التي تمثلها الزيارة السكانية وان مواجهة هذه الفجوة تتطلب العمل في خطين متوازين الحد من الزيارة السكانية مع العمل علي زيادة معدلات انتاج الغذاء من خلال المشروعات الزراعية القومية التي تستهدف زيادة الرقعة الزراعية واستخدام المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعي المعالجة في ظل ثبات ومحدودية الموارد المائية بمصر مثل مشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروع توشكي ومشروع الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر وأراضي جنوب الضبعة.
وأكد الدكتور سيد الخشن أستاذ الاقتصاد الزراعي والتعاوني بالمعهد علي أهمية تنظيم مصر للدورة ال27 لقمة المناخ العالمية Cop27 بمدينة شرم الشيخ وأن تفرد هذه الدورة يأتي من أنها رفعت شعار معا من اجل التنفيذ حيث تم دعوة كافة الدول المقدمة لتنفيد تعهداتها المناخية وتفعيل صندوق التعويضات وابتكار آليات جديدة للدفع مثل مقايضة الديون لبعض الدول النامية وان هذا يساهم في تحقيق العدالة المناخية فمن أفسد شئ فعليه إصلاحه حيث أن الدول العشر الصناعية الكبري هي أكثر دول العالم أحداثا للتلوث بسبب المبالغة في استخدام الوقود الاحفوري كمصدر للطاقة في عمليات التصنيع وان الثورة الصناعية كما كانت سببا في نهضة تلك الدول كانت أيضا سببا لنكبة البيئة وتضررها وان الدول النامية هي من دفعت الفاتورة لتعرضها لسلسلة من الكوارث الطبيعية والأضرار البيئية من فيضانات وجفاف الأنهار والتصحر وانتشار الأمراض وغرق للاراض الزراعية الخصبة وتأثر سلاسل إمداد الغذاء بالعالم وتهديد الأمن الغذائي المصري والعالمي بسبب قلة الإنتاج وقلة جودته كما تم خلال هذا المؤتمر توقيع عدد كبير من الاتفاقيات بمليارات الدولارات في مجال إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة ومنها اتفاقية مع دولة النرويج لإنشاء أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الاخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
واضافت دكتورة ايناس الشناوي المنسق الثقافي ومسئول الأنشطة الطلابية بالمعهد أن مانشهده من تقلبات مناخية وظواهر جوية في توقيتات غير معهودة مثل الصيف المبكر شديد الحرارة والشتاء المتأخر قارس البرودة والامطار الصيفية الغزيرة والصقيع كلها ظواهر تطلق حرس الانذار فكل هذه التغيرات المناخية لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة علي قطاعات الاقتصاد المختلفة.
وأشارت ريم حسين عبد الخالق مسئول الإعلام التنموي بمركز إعلام شبرا الخيمة أن هذه الندوة هي واحدة من سلسلة ندوات يعقدها المركز لرفع الوعي البيئي لدي المواطنين وطلبة المدارس وشباب الجامعة إيمانا بأهمية هذا الملف في تحقيق التنمية المستدامة وحفاظا علي حق الأجيال القادمة في بيئة نظيفة ومنتجة.