
تابع المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، على مدار الأيام الماضية، تنفيذ خطة شاملة لتزيين شوارع وميادين المحافظة استعدادًا للاحتفال بالافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، في حدث ينتظره العالم بأسره بوصفه أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في التاريخ الحديث.
وأكد المحافظ أن القليوبية بكل أجهزتها التنفيذية والمجتمعية تضع هذا الحدث على رأس أولوياتها، لما يمثله من لحظة فارقة في تاريخ مصر، إذ يبعث للعالم رسالة مفادها أن مصر لا تزال منارة للحضارة الإنسانية، وحارسةً لتراثها الممتد آلاف السنين.
وقال المهندس أيمن عطية إن المحافظة بدأت في تنفيذ خطة متكاملة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية والوحدات المحلية، لرفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المدن والمراكز، حيث تشهد الشوارع والميادين الرئيسية حملات مكثفة للنظافة والتجميل ورفع كفاءة الطرق والإنارة والتشجير، حتى تظهر القليوبية في أبهى صورها خلال أيام الاحتفال.
ولإتاحة الفرصة أمام المواطنين لمتابعة الحدث العالمي، أعلنت المحافظة تجهيز 11 شاشة عرض عملاقة في الميادين الكبرى بمختلف المدن، إلى جانب 19 شاشة عرض إضافية تم تركيبها داخل الأندية ومراكز الشباب، ليتمكن أبناء القليوبية من متابعة فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة بلحظة، ومشاركة المصريين في مختلف المحافظات فرحتهم بهذا الإنجاز الفريد.
وأشار المحافظ إلى أن المشاركة المجتمعية سيكون لها حضور لافت خلال الاحتفالات، إذ تشارك المؤسسات العامة والخاصة في بث المواد الترويجية والتعريفية الخاصة بالمتحف على الشاشات العامة في الشوارع والمولات والمراكز الشبابية، بهدف رفع الوعي الثقافي لدى المواطنين، وتعريفهم بعظمة المتحف ومقتنياته الفريدة التي تجسد عبقرية المصري القديم وريادة مصر في حفظ التراث الإنساني.
وأضاف محافظ القليوبية أن خطة الاحتفال لا تقتصر على المظاهر الجمالية فحسب، بل تمتد إلى الجانب التوعوي والتربوي، مشيرًا إلى أنه وجّه مديرية التربية والتعليم بالمحافظة بتخصيص جزء من الإذاعة المدرسية في طابور الصباح، للحديث عن المتحف المصري الكبير وأهميته التاريخية والسياحية لمصر، كي يتعرف الطلاب على إنجازات وطنهم ويشعروا بالفخر بانتمائهم لهذا البلد العريق.
وأوضح أن الهدف من تلك المبادرات هو غرس قيم الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية في نفوس الأجيال الجديدة، مؤكداً أن “من يعرف تاريخه جيدًا، يصنع مستقبله بثقة”.
وشدد المهندس أيمن عطية على أن هذا الحدث يمثل لحظة فخر لكل مصري، فهو لا يقتصر على كونه مشروعًا أثريًا ضخمًا أو مقصدًا سياحيًا عالميًا، بل هو رمز للعزيمة المصرية وقدرتها على الإنجاز رغم التحديات.
واختتم محافظ القليوبية تصريحاته قائلاً:
“المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم آثارًا، بل هو رسالة من مصر إلى العالم تؤكد أننا أمة صانعة للحضارة، وحامية للتراث الإنساني. ومن هنا من القليوبية، نشارك المصريين جميعًا فرحتهم، ونرسل تحية تقدير لكل من ساهم في إخراج هذا الصرح العظيم إلى النور”.
بهذه الكلمات عبّر المحافظ عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي يعيشها أبناء القليوبية، وهم يستعدون لمشاركة مصر والعالم لحظة تاريخية ستُسجل في ذاكرة الإنسانية، لحظة تُعيد إلى الأذهان مجد الفراعنة وتؤكد أن مصر ستبقى دائمًا “أم الدنيا” ومهد الحضارة.