شهدت مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، اليوم الأربعاء، واقعة مأساوية جديدة بعد مصرع مسن يبلغ من العمر 65 عامًا إثر اصطدام قطار به أثناء عبوره شريط السكة الحديد من مكان غير مخصص لعبور المشاة، في مشهد يعيد للأذهان سلسلة من الحوادث المشابهة التي تشهدها خطوط السكك الحديدية بالمحافظة خلال الفترات الأخيرة.
تلقى اللواء أشرف جاب الله، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة قليوب يفيد بورود بلاغ بوقوع حادث تصادم قطار بأحد الأشخاص بالقرب من أحد المزلقانات بالمدينة.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة والفحص أن المتوفى مسن في العقد السابع من العمر، كان يعبر شريط السكة الحديد في لحظة مرور القطار، ما أدى إلى اصطدامه به ووفاته في الحال متأثرًا بإصاباته البالغة.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى قليوب العام تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، كما كلفت المباحث بسرعة التحري حول ملابسات الواقعة، وصرحت عقب انتهاء أعمال الطب الشرعي بدفن الجثمان وتسليمه لذويه.
وأكد شهود عيان أن الحادث وقع في لحظات معدودة، حين حاول المسن عبور القضبان متجاهلًا تحذيرات المواطنين وصافرات القطار، التي لم تمنعه من محاولة العبور قبل أن تدهسه العجلات الحديدية.
من جانبها، جددت الهيئة القومية لسكك حديد مصر تحذيراتها للمواطنين من خطورة العبور العشوائي لشريط السكة الحديد من الأماكن غير المخصصة، مؤكدة أن هذه السلوكيات تعرض الأرواح للخطر وتتسبب في خسائر بشرية فادحة، فضلًا عن تعطيل حركة القطارات.
وشددت الهيئة على ضرورة التزام المواطنين باستخدام المزلقانات والمعابر الشرعية حفاظًا على سلامتهم، خاصة في ظل الجهود المبذولة لتأمين حركة القطارات ورفع كفاءة المزلقانات على مستوى الجمهورية.
وتُعد هذه الواقعة واحدة من عدة حوادث مشابهة شهدتها القليوبية خلال الشهور الأخيرة، ما دفع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتكثيف حملات التوعية بخطورة عبور شريط السكة الحديد من الأماكن غير المخصصة، إلى جانب تنفيذ مشروعات لإنشاء أسوار وممرات آمنة للحد من مثل هذه الحوادث.