تامر حسني يرسم البسمة على وجه طفلة من القليوبية مصابة بالسرطان بزيارة إنسانية مؤثرة

في مشهد إنساني مؤثر يلامس القلوب، جسّد الفنان تامر حسني معنى الإنسانية الحقيقي عندما قرر أن يحقق أمنية الطفلة ليلى، ذات الثمانية أعوام، من مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، والتي تخوض منذ عامين رحلة علاج صعبة مع مرض السرطان. كانت أمنيتها الوحيدة أن تلتقي بفنانها المفضل الذي تمنحه أغانيه طاقة إيجابية وأملًا كبيرًا في مواجهة المرض.
وبمجرد أن وصلت القصة إلى تامر حسني عبر أحد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتردد لحظة واحدة، فتواصل مع أسرة الطفلة بشكل مباشر، وأبلغهم برغبته في زيارتها بنفسه، دون أي تغطية إعلامية أو تنسيق مسبق، ليُعدّ لها مفاجأة غير متوقعة.
وفي أجواء إنسانية مليئة بالمشاعر، وصل الفنان إلى منزل الطفلة في شبين القناطر، وسط ذهول وفرحة غامرة من أسرتها وجيرانها الذين سارعوا لاستقباله بحفاوة كبيرة. أما ليلى، فلم تصدق عينيها عندما شاهدت نجمها المفضل أمامها، لتحتضنه باكية من شدة الفرح، بينما حاول هو تهدئتها بكلمات دافئة ولمسات إنسانية تركت أثرًا عميقًا في قلوب الجميع.
وأهدى تامر حسني للطفلة مجموعة من الهدايا التذكارية، بينها تيشيرت يحمل توقيعه وصورًا تجمعهما معًا، كما تحدث معها مطولًا عن أهمية الأمل والإصرار في مواجهة المرض، مؤكدًا لها أنها “بطلة حقيقية” وقادرة على الانتصار بقوتها وإيمانها. وقال خلال الزيارة إن “لقاء الأطفال المرضى يمنحه طاقة مختلفة ويذكّره بقيمة الفن حين يصبح وسيلة لبث الفرح والدعم الإنساني”.
الزيارة لم تمر مرور الكرام، إذ سرعان ما انتشرت صورها ومقاطع الفيديو الخاصة بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولها آلاف المتابعين مع تعليقات تشيد بإنسانية الفنان وموقفه النبيل، مؤكدين أن تامر حسني لا يكتفي بنجاحه الفني فقط، بل يواصل نجاحه الإنساني عبر مبادراته الخيرية وزياراته المتكررة للأطفال المرضى والمستشفيات.
ويُعرف تامر حسني بمشاركته في العديد من المبادرات الاجتماعية، مثل دعم مرضى السرطان والأيتام وذوي الهمم، فضلًا عن حرصه على تقديم الدعم النفسي للأطفال من خلال زيارات مفاجئة ومساهمات خيرية بعيدة عن الأضواء، ما جعله أحد أبرز الفنانين المصريين الذين يجمعون بين الشهرة الفنية والمواقف الإنسانية الصادقة.
ولم تكن زيارة الطفلة ليلى مجرد لحظة عابرة، بل تحولت إلى قصة تلهم الآخرين، وتؤكد أن كلمة طيبة أو موقف بسيط قد يصنع فارقًا هائلًا في حياة طفل يعاني الألم. وربما تكون هذه الزيارة واحدة من أكثر المواقف التي ستبقى محفورة في ذاكرة الطفلة وأسرتها، كما ستظل شاهدًا جديدًا على أن النجومية الحقيقية ليست في الأضواء… بل في القلوب.

Exit mobile version