أثار دخول مواطن استقبال مستشفى بنها الجامعي بدراجة نارية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الدكتور ناصر الحيزاوي، رئيس جامعة بنها، إلى توضيح حقيقة ما جرى، مؤكدًا أن الواقعة كانت تصرفًا عفويًا من المواطن الذي استغل فتح باب الاستقبال المخصص عادةً لإدخال ترولي يحمل أحد المرضى.
وأوضح “الحيزاوي” أن المواطن كان في حالة انفعال شديد، بعدما حاول إدخال أحد ذويه في حالة حرجة لإنقاذه، فقام بالاندفاع بالدراجة النارية إلى داخل الاستقبال في لحظة استغاثة، مشددًا على أن هذا التصرف غير مقبول داخل أي منشأة طبية نظرًا لما يمثله من خطورة على المرضى والعاملين.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المواطن قدّم اعتذارًا رسميًا لإدارة المستشفى عما بدر منه، موضحًا أن اندفاعه لم يكن إلا بدافع الخوف على حياة المريض الذي كان يجلس خلفه.
وفي سياق متصل، ناشد “الحيزاوي” رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة تحري الدقة في نشر وتداول الأخبار، وعدم الاكتفاء بالصور المتداولة دون الرجوع إلى المصادر الرسمية، لافتًا إلى أن مستشفيات جامعة بنها تتحمل ضغوطًا هائلة، حيث تستقبل ما يقرب من مليون و300 ألف مريض سنويًا، وهو ما يمثل تحديًا ضخمًا على مستوى البنية التحتية والعنصر البشري.
وأكد رئيس الجامعة أن المستشفيات الجامعية ببنها لا تدخر جهدًا في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين على مدار الساعة، وأن الأطقم الطبية والتمريضية تعمل في ظروف استثنائية لتلبية احتياجات هذا العدد الضخم من المترددين يوميًا، داعيًا في الوقت ذاته المجتمع إلى تقدير هذه الجهود ودعم الكوادر الطبية التي تتحمل عبئًا متواصلًا من أجل صحة المرضى.