
في ظل ما يشهده المجتمع من انتشار سريع للشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت إدارة الخصوص التعليمية بمحافظة القليوبية لتضع النقاط فوق الحروف بشأن ما أثير مؤخرًا حول وجود حمامات مشتركة للبنين والبنات داخل مجمع الخصوص التعليمي.
لجنة عاجلة للتحقق من الواقعة
فور تداول هذه المزاعم، قررت الإدارة التعليمية تشكيل لجنة خماسية تضم ممثلين عن التعليم، الشؤون القانونية، المتابعة، والمشاركة المجتمعية، لمعاينة المجمع على أرض الواقع. وجاءت نتيجة الفحص واضحة وصريحة: جميع دورات المياه منفصلة تمامًا بين الطلاب والطالبات، مع تخصيص مشرفات مسؤولات لمتابعة كل دورة مياه على حدة، بما يضمن الانضباط الكامل وعدم وجود أي تجاوزات.
الشائعة وأثرها على أولياء الأمور
انتشار الخبر الكاذب على وسائل التواصل الاجتماعي أثار حالة من القلق بين أولياء الأمور والطلاب، وهو ما اعتبرته الإدارة محاولة للنيل من استقرار المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد. وأكدت عزة فتحي، مدير إدارة الخصوص التعليمية، أن هذه الشائعات “عارية تمامًا من الصحة ولا أساس لها”، مشددة على أن الهدف منها هو زعزعة الثقة بين أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية.
تحذير من الانسياق وراء الأخبار المضللة
ودعت “فتحي” جميع المواطنين إلى تحري الدقة قبل تداول أو تصديق أي معلومة غير صادرة عن الجهات الرسمية، مؤكدة أن نشر الأكاذيب يؤثر سلبًا على استقرار العملية التعليمية، ويزرع الشكوك في نفوس أولياء الأمور بلا مبرر. وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحًا ذا حدين، يمكن أن تُستخدم لنشر المعرفة كما يمكن أن تكون أداة لبث البلبلة، ومن هنا تأتي أهمية الوعي المجتمعي.
متابعة يومية وضمان انضباط الدراسة
كما أوضحت مدير الإدارة أن هناك متابعة ميدانية يومية لجميع المدارس، للتأكد من انتظام سير الدراسة وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة للطلاب. وأشارت إلى أن العملية التعليمية داخل مدارس الخصوص تسير بشكل طبيعي ومنضبط منذ اليوم الأول للدراسة، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتذليل أي عقبات قد تواجه الطلاب أو أولياء الأمور.
الشائعات.. تحدٍ دائم للمؤسسات التعليمية
ويؤكد خبراء التربية أن خطورة هذه الشائعات تكمن في قدرتها على الانتشار السريع، خاصة مع بداية العام الدراسي، مما يضع المؤسسات التعليمية أمام تحدي الرد الفوري لحماية استقرار الطلاب. وهنا يظهر الدور المهم للتواصل المستمر بين الإدارات التعليمية وأولياء الأمور، لضمان بناء الثقة وتحصين المجتمع ضد الأخبار المضللة.
في النهاية، يبقى الرد الحاسم من تعليم القليوبية رسالة واضحة بأن العملية التعليمية “خط أحمر”، وأن الشائعات لن تنال من عزيمة المدارس في توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة لأبنائنا الطلاب.