في إطار حرص جامعة بنها على ترسيخ قيم الشفافية والمساءلة وضمان بيئة جامعية منضبطة وعادلة، تلقى الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس الجامعة، تقريرًا شاملًا عن أعمال مجالس التأديب خلال العام الجامعي 2024/2025. ويأتي هذا التقرير في سياق متابعة الجامعة الدقيقة لجميع الإجراءات التأديبية لضمان تطبيق القوانين واللوائح على جميع منتسبيها دون استثناء، سواء كانوا أعضاء هيئة تدريس، موظفين، أو طلابًا.
وأوضح التقرير أن مجالس التأديب بالجامعة نظرت خلال العام في 1365 دعوى تأديبية، تنوعت بين دعاوى أعضاء هيئة التدريس، العاملين غير أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، حيث لعبت هذه المجالس دورًا محوريًا في حفظ النظام وضمان سير العملية التعليمية في أجواء أخلاقية ومنضبطة.
بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، تم تداول 17 دعوى تأديبية، صدر فيها حكم بالإدانة في 9 دعاوى، فيما حُكم بالبراءة في دعوى واحدة، وما تزال 7 دعاوى قيد التداول. تراوحت العقوبات بين التنبيه واللوم وصولًا إلى العزل من الوظيفة، بما يعكس التزام الجامعة بمبادئ العدالة والشفافية في التعامل مع جميع الحالات.
أما العاملون من غير أعضاء هيئة التدريس، فقد تناولت المجالس 35 دعوى، أُدين فيها 21 موظفًا، بينما حصل 2 على حكم بالبراءة، وما تزال 12 دعوى تحت النظر، مع فرض عقوبات تراوحت بين الإنذار والخصم من الراتب والفصل من الخدمة.
وفيما يتعلق بالطلاب، أصدر مجلس التأديب الابتدائي 750 قرارًا بالإدانة، بينما أصدر مجلس التأديب الاستئنافي 556 قرارًا، بعضها بتأييد القرارات السابقة، وبعضها الآخر بتخفيف العقوبة بما يتماشى مع المبادئ القانونية والأخلاقية، وذلك لضمان الانضباط الطلابي وخلق بيئة تعليمية صحية ومنظمة.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن المجتمعات الجامعية تمثل بيئات علمية وأخلاقية تتطلب درجة عالية من الانضباط والالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل الأكاديمي والإداري، وأن مجالس التأديب تمثل أداة قانونية فاعلة لتحقيق هذا الهدف، عبر موازنة الحزم مع العدالة، والردع مع الإصلاح.
وأضاف أن فعالية هذه المجالس ترتبط بقدرتها على خلق توازن بين حفظ النظام وصون الحقوق، وضمان بيئة تعليمية عادلة، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى دائمًا لتوفير مناخ يسمح بتداول المعلومات وشفافية الإجراءات، بما يعكس التزامها بالمعايير الأكاديمية والأخلاقية ويعزز ثقة جميع منتسبيها.
من خلال هذه الإجراءات، تؤكد جامعة بنها حرصها على بناء مجتمع جامعي متماسك يرتكز على قيم الانضباط والعدالة والشفافية، ويضمن سير العملية التعليمية في بيئة سليمة وآمنة، تسهم في إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والمساهمة في التنمية المستدامة.