
شهد طريق الحادثة – القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، صباح اليوم، مشهدًا مأساويًا بعد وقوع حادث سير مروع إثر انقلاب سيارة ميكروباص كانت تقل عددًا من الركاب في طريقهم إلى أعمالهم، ما أسفر عن إصابة 15 شخصًا بإصابات متنوعة ما بين كسور وكدمات وسحجات متفرقة بالجسد، وسط حالة من الذعر بين الأهالي والمارة الذين هرعوا لموقع الحادث لمحاولة إنقاذ المصابين قبل وصول سيارات الإسعاف.
وتلقى اللواء أشرف جاب الله، مدير أمن القليوبية، إخطارًا عاجلًا من مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، يفيد بوقوع الحادث على الطريق المؤدي من منطقة الحادثة إلى مدينة القناطر الخيرية، وانقلاب ميكروباص أجرة كان يسير بسرعة مرتفعة نسبيًا، مما أدى إلى انحرافه بشكل مفاجئ وانقلابه على جانب الطريق.
وعلى الفور، انتقلت قوة من وحدة مرور القناطر الخيرية لمكان الواقعة بقيادة عدد من القيادات الأمنية، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف التابعة لهيئة إسعاف القليوبية، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفى القناطر الخيرية المركزي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتم التعامل مع الحالات المصابة التي تنوعت ما بين كسور في الأطراف، واشتباه نزيف داخلي، وكدمات وجروح قطعية نتيجة شدة الاصطدام.
وأكد مصدر طبي داخل المستشفى أن جميع المصابين يخضعون حاليًا للفحوصات الطبية اللازمة، وتم عمل الإسعافات الأولية لهم، موضحًا أن بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي، بينما تم السماح بخروج عدد من المصابين بعد استقرار حالتهم الصحية.
في السياق ذاته، قامت الأجهزة الأمنية برفع آثار الحادث من الطريق وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها بعد توقف مؤقت تسبب في زحام محدود، فيما تم التحفظ على الميكروباص وسؤال شهود العيان لتحديد ملابسات الواقعة.
وتشير التحريات الأولية إلى أن السرعة الزائدة، أو اختلال عجلة القيادة في يد السائق، قد تكون السبب الرئيسي وراء انقلاب السيارة، خاصة مع وجود منحنى حاد في الطريق المعروف بوعورته وكثرة الحوادث التي تقع عليه خلال الفترة الأخيرة.
كما جرى إخطار النيابة العامة لتولي التحقيقات، حيث أمرت بانتداب لجنة فنية من المرور لفحص السيارة وبيان حالتها الفنية وقت وقوع الحادث، مع استدعاء السائق لسماع أقواله عقب استقرار حالته الصحية، إلى جانب تكليف المباحث بمتابعة التحريات حول الواقعة.
يُذكر أن طريق الحادثة – القناطر الخيرية يُعد من الطرق الحيوية التي تربط بين عدد من القرى والمراكز التابعة لمحافظة القليوبية، إلا أنه يشهد بين الحين والآخر حوادث متكررة بسبب السرعة الزائدة وضيق بعض أجزائه، الأمر الذي يدفع الأهالي للمطالبة بشكل متكرر بإجراء أعمال تطوير وتوسعة له حفاظًا على الأرواح.
وبينما تواصل الأجهزة المعنية تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، يعيش أهالي المصابين حالة من القلق أمام المستشفى في انتظار الاطمئنان على ذويهم، وسط دعوات بضرورة تشديد الرقابة المرورية وتكثيف الحملات الأمنية على الطرق السريعة لتقليل الحوادث والحفاظ على سلامة المواطنين.