“دكان الفرحة”.. مبادرة الأمل التي تفتح أبواب السعادة في جامعة بنها

"تحيا مصر" توفر 20 ألف قطعة ملابس جديدة لطلاب الجامعة الأولى بالرعاية ضمن أكبر حملة كساء لطلاب الجامعات

في مشهد إنساني يحمل معاني التكافل والأمل، افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والأستاذ عادل إمام نائب رئيس قطاع المشروعات بـ صندوق تحيا مصر، فعاليات معرض “دكان الفرحة” للملابس الجديدة، داخل الحرم الجامعي، وسط أجواء من البهجة بين الطلاب المستفيدين من المبادرة، التي تأتي ضمن أكبر حملة كساء تستهدف طلاب الجامعات الحكومية في مصر.

المعرض الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، وتحت إشراف الأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، شهد إقبالًا كبيرًا من طلاب الجامعة، خاصة من الفئات الأولى بالرعاية، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية التي تترجم حرص الدولة على دعم أبنائها في مختلف المجالات.


رئيس جامعة بنها: المبادرة تجسد مفهوم العدالة الاجتماعية وتخفف أعباء الأسر

أكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن مبادرة دكان الفرحة تُعد واحدة من أبرز المبادرات الرئاسية التي تُجسد مفهوم العدالة الاجتماعية في أبهى صورها، مشيرًا إلى أن الجامعة لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم والرعاية لأبنائها من الطلاب، سواء من خلال المشروعات التعليمية أو الاجتماعية.

وقال الجيزاوي:

“جامعة بنها تؤمن بأن دورها لا يقتصر على العملية التعليمية فحسب، بل يمتد ليشمل البعد الإنساني والاجتماعي، وتخفيف الأعباء المادية عن كاهل الطلاب وأسرهم، من خلال التعاون مع مؤسسات وطنية كبرى مثل صندوق تحيا مصر.”

وأشار إلى أن هذا التعاون يبرهن على تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة، لتحقيق رؤية مصر 2030 التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم لكل مواطن.


“تحيا مصر”: 20 ألف قطعة ملابس جديدة لأكثر من 3 آلاف طالب

من جانبه، أوضح الأستاذ عادل إمام، نائب رئيس قطاع المشروعات بصندوق تحيا مصر، أن المعرض يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويضم أكثر من 20 ألف قطعة ملابس جديدة تم توزيعها مجانًا على نحو 3 آلاف طالب وطالبة من المستحقين، بعد إجراء دراسة حالة اجتماعية دقيقة لضمان وصول الدعم لمستحقيه الفعليين.

وأضاف أن المبادرة لا تقتصر على توزيع الملابس فحسب، بل تهدف أيضًا إلى غرس روح الانتماء والعمل التطوعي بين طلاب الجامعات، من خلال مشاركتهم في التنظيم والتوزيع، ما يعزز لديهم قيم المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية.

وأشار إلى أن “دكان الفرحة” أُطلقت لأول مرة في أبريل 2019، ضمن سلسلة من المبادرات التنموية التي يتبناها صندوق تحيا مصر لدعم الأسر الأولى بالرعاية، موضحًا أن المبادرة تنقسم إلى محورين رئيسيين:
الأول تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، والثاني توفير تجهيزات الزواج للفتيات غير القادرات، في إطار رؤية متكاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للفئات الأكثر احتياجًا.


طلاب الجامعة: “المبادرة منّتنا شعور بالاهتمام والكرامة”

بين أروقة المعرض، علت أصوات الفرح بين الطلاب وهم يتجولون لاختيار ما يناسبهم من الملابس الجديدة. قالت الطالبة مي عبد الرحمن، من كلية التربية:

“المبادرة فرّحتنا بجد.. مش بس لأننا خدنا لبس جديد، لكن عشان حسينا إن في مؤسسات كبيرة بتفكر فينا وبتدعمنا.”

أما الطالب أحمد جمال من كلية الهندسة، فأعرب عن امتنانه للمبادرة قائلاً:

“الناس كانت متعاونة جدًا، وكل طالب بيختار اللي يناسبه بحرية.. دي مش مساعدة عادية، دي رسالة تقدير واحترام.”

مشاعر الامتنان تلك لم تكن مقتصرة على المستفيدين فقط، بل امتدت إلى المتطوعين من طلاب الجامعة الذين شاركوا في تنظيم المعرض، حيث أكدوا أن التجربة منحتهم شعورًا بالمسؤولية والانتماء، وعززت لديهم قناعة بأن العطاء هو الطريق الحقيقي لبناء مجتمع متماسك.


رسالة إنسانية تتجاوز حدود الجامعة

لم يكن دكان الفرحة مجرد معرض للملابس، بل كان رسالة إنسانية سامية تجسد معاني الرحمة والتكافل، وتؤكد أن التنمية لا تتحقق إلا عندما تمتد يد الوطن لكل مواطن محتاج.

وتواصل جامعة بنها جهودها في إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية التي تستهدف دعم طلابها في مختلف المجالات التعليمية والاجتماعية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان المصري على أسس من الكرامة والمعرفة والأمل.

Exit mobile version