في إطار اهتمام جامعة بنها بتطوير بنيتها التحتية وتعزيز بيئتها التعليمية والبحثية، أجرى الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة، جولة تفقدية موسعة لمتابعة المشروعات الإنشائية الجديدة في كفر سعد، وأعمال التطوير الجارية في مشتهر، وذلك في ضوء خطة الجامعة الشاملة لتحديث منشآتها وتوفير بيئة جامعية متكاملة تدعم التعليم والبحث العلمي والأنشطة الطلابية.
رافق رئيس الجامعة خلال الجولة الدكتور محمد سعيد المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، والدكتور تامر عرفة وكيل كلية علوم الرياضة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ محمد دياب أمين الجامعة المساعد للشئون المالية، إلى جانب مدير عام ومسؤولي الإدارة الهندسية بالجامعة، حيث شملت الزيارة عددًا من المشروعات الحيوية التي تشهدها الجامعة في المرحلة الحالية.
وتضمنت الجولة تفقد مشروع مجمع المدرجات المركزية الذي يُعد من أكبر المنشآت التعليمية بالجامعة، ويهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب في بيئة تعليمية حديثة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، إلى جانب تفقد مشروع كليتي الفنون التطبيقية والتربية النوعية، واللذين يجري العمل بهما على قدم وساق لتجهيزهما وفق أحدث المعايير الأكاديمية، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في تطوير التخصصات الفنية والإبداعية.
كما شملت الجولة أيضًا مشروع حمام السباحة ومجمع الخدمات الرياضية الذي يأتي في إطار اهتمام الجامعة بتوسيع قاعدة الأنشطة الطلابية، وتوفير مرافق رياضية متكاملة تدعم الصحة العامة وتنمية المهارات البدنية للطلاب، فضلًا عن متابعة أعمال رفع كفاءة مبنى قسم وقاية النبات بكلية الزراعة بمشتهر، وما يشمله من قاعات تدريس ومعامل جديدة تسهم في دعم العملية البحثية والتعليمية لطلاب الكلية.
وخلال الجولة، استعرض رئيس الجامعة نسب التنفيذ في مختلف المشروعات واستمع إلى شرح من القائمين على التنفيذ حول مراحل العمل، موجّهًا بضرورة المتابعة اليومية للمشروعات الجارية، مع الالتزام بالبرامج الزمنية وجودة التنفيذ والتشطيبات النهائية، مشددًا على أن جميع المشروعات الجديدة تمثل إضافة نوعية لمنظومة التعليم والبحث العلمي داخل الجامعة.
وفي خطوة تحمل بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا، أعلن الدكتور ناصر الجيزاوي عن تخصيص الدور الأرضي بمبنى المدرجات المركزية ليكون متحفًا عامًا لجامعة بنها، يُقام وفق أحدث نظم العرض المتحفي العالمية، ليضم مقتنيات ووثائق وصورًا توثق تاريخ الجامعة منذ نشأتها، وتعرض مسيرتها الحافلة بالإنجازات الأكاديمية والعلمية على مدار العقود الماضية.
وأوضح رئيس الجامعة أن المتحف سيضم أجنحة تمثل مختلف كليات الجامعة، وأركانًا تبرز إسهاماتها في خدمة المجتمع والبحث العلمي، بالإضافة إلى توثيق سير الأساتذة والعلماء الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الجامعة، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي لدعم العملية التعليمية من خلال ربط الطلاب بتاريخ مؤسستهم العريقة وتعزيز روح الانتماء والفخر الجامعي.
وأضاف “الجيزاوي” أن جامعة بنها تسعى لأن يكون المتحف مركزًا ثقافيًا وتوثيقيًا يربط بين الماضي والحاضر، ويعكس التحول الكبير الذي شهدته الجامعة خلال السنوات الأخيرة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي، لافتًا إلى أن المتحف سيوفر تجربة تفاعلية للزوار باستخدام الوسائط الرقمية والعروض الذكية بما يجعله منارة للمعرفة والتراث الجامعي.
وأكد رئيس الجامعة خلال الجولة أن المنشآت الجديدة تمثل استثمارًا طويل الأمد في تطوير البنية التحتية الجامعية، موضحًا أن الهدف ليس فقط التوسع الإنشائي، بل تحقيق أعلى كفاءة ممكنة في استغلال الموارد المتاحة لخدمة العملية التعليمية والبحثية، وإزالة أي معوقات قد تحول دون تشغيل هذه المنشآت والاستفادة منها على الوجه الأمثل.
وأشار إلى أن جامعة بنها تخطط لأن تكون جامعة ذكية مستدامة، تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة منشآتها، وتوفر بيئة تعليمية تفاعلية تدعم الإبداع والابتكار، موضحًا أن المشروعات الجاري تنفيذها تأتي في إطار رؤية متكاملة لتطوير الحرم الجامعي وجعله نموذجًا يحتذى به بين الجامعات المصرية.
واختتم “الجيزاوي” جولته بالتأكيد على أن جامعة بنها ماضية بخطى ثابتة نحو المستقبل، بفضل دعم الدولة ووزارة التعليم العالي، والتعاون المثمر بين جميع قطاعات الجامعة، مشيرًا إلى أن المشروعات الإنشائية الجديدة والمتحف الجامعي المرتقب يمثلان رمزًا لهوية الجامعة وتاريخها ومسارها نحو الريادة العلمية والمعرفية.
