“رحلة لم تكتمل”.. شبين القناطر تودّع الشاب إسلام محمد الذي توفي بأزمة قلبية داخل الطائرة أثناء سفره للسعودية

لم يكن أحد من أهالي شبين القناطر بمحافظة القليوبية يعلم أن رحلة الشاب إسلام محمد إلى المملكة العربية السعودية ستكون الأخيرة في حياته، وأن الطائرة التي حملت أحلامه بفرصة عمل جديدة، ستشهد أيضًا لحظاته الأخيرة على قيد الحياة، بعد أن تعرض لأزمة قلبية مفاجئة أثناء الرحلة، ليفارق الدنيا قبل أن يضع قدمه على أرض جدة.

الحادثة التي أثارت موجة حزن عميقة في المدينة، تحولت إلى حديث الأهالي على مدار الأيام الماضية، إذ لم يكن إسلام مجرد شاب عادي، بل كان نموذجًا للكفاح والاجتهاد، وأحد أبناء المنطقة الذين تركوا بصمة طيبة في قلوب كل من عرفوه.

بداية القصة.. أحلام شاب بسيط

بحسب ما رواه أقارب الفقيد، فإن إسلام كان يستعد منذ أسابيع للسفر بعد حصوله على عقد عمل بإحدى الشركات في جدة، في محاولة لتأمين حياة كريمة لأسرته الصغيرة، إذ كان يعيش مع زوجته وطفليه، أحدهما في الخامسة من عمره والآخر لا يزال رضيعًا.

يقول أحد أقاربه لـ«شبان ترند»:

“كان فرحان وهو بيجهّز للسفر، كل كلامه كان عن شغله الجديد وإزاي هيقدر يوفّر مستقبل لأولاده.. ماحدش كان يتخيل إن الرحلة دي هتبقى آخر مشواره”.

 

اللحظات الأخيرة على متن الطائرة

خلال الرحلة الجوية، شعر إسلام بتعب مفاجئ وألم شديد في صدره، ما دفع طاقم الطائرة إلى تقديم الإسعافات الأولية ومحاولة إنعاشه، لكن حالته ساءت سريعًا، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل هبوط الطائرة في مطار جدة.

وأفاد أحد الركاب أنه رغم محاولات الطاقم، فإن غياب طبيب مختص على متن الرحلة صعّب الموقف، مشيرًا إلى أن الجميع عاش لحظات من الحزن والذهول داخل الطائرة.

صدمة في شبين القناطر

مع انتشار الخبر، خيّم الحزن على شبين القناطر، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى ساحة من الدعاء والرثاء. كتب أحد أصدقائه منشورًا مؤثرًا قال فيه:

“سافرت علشان ترجع بفرحة لمراتك وولادك، لكن رجعت في صندوق.. ربنا يرحمك يا شهيد الغربة”.

 

وفي اليوم التالي، اجتمع المئات من الأهالي في مسجد الصواف بشبين القناطر لأداء صلاة الغائب على روحه، في مشهد مؤثر.

 

Exit mobile version