في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لمواجهة الجرائم التي تستهدف النيل من أمن المجتمع واستقراره، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، تحت إشراف اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، من توجيه ضربة جديدة لتجار السموم، حيث تم ضبط عاطل وفتاة بدائرة قسم ثان بنها، تورطا في الاتجار بالمواد المخدرة وترويجها بين الشباب، في محاولة لجني أرباح سريعة على حساب أرواح ومستقبل الأبرياء.
بدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات دقيقة إلى اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي، رئيس مباحث المديرية، من المقدم أحمد سامي، رئيس مباحث قسم ثان بنها، تفيد بقيام عاطل يُدعى “الشيمي” وفتاة تُدعى “ابتسام” بمزاولة نشاط إجرامي واسع النطاق في تجارة المواد المخدرة، واتخاذ دائرة القسم مركزًا لتوزيع تلك السموم على المتعاطين من الشباب داخل مدينة بنها والمناطق المجاورة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث مكبر برئاسة المقدم أحمد سامي، وضم النقيب فؤاد كوش والنقيب مصطفى الكردي معاوني المباحث، حيث جرى تتبع تحركات المتهمين وجمع المعلومات حول أسلوبهما في توزيع المخدرات، وتحديد أماكن التخزين والتسليم.
وبعد التأكد من صحة المعلومات، تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، وإعداد عدد من الأكمنة السرية في محيط المنطقة التي يتردد عليها المتهمان. وما إن ظهر المشتبه بهما حتى تمكنت القوات من ضبطهما في كمين محكم دون مقاومة.
وبتفتيش المتهم الأول عُثر بحوزته على 53 كيسًا من مخدر الآيس و20 جرامًا من مخدر الهيروين وسلاح ناري “فرد خرطوش محلي الصنع” وعدد من الطلقات، بينما ضُبط بحوزة المتهمة الثانية 43 كيسًا آخر من الآيس معدة للبيع، ومبالغ مالية متحصلة من نشاطهما الإجرامي.
واعترف المتهمان خلال التحقيقات الأولية بحيازتهما المواد المخدرة بقصد الاتجار والتوزيع على الشباب، مؤكدين أنهما كانا يعملان لحساب أحد العناصر الإجرامية الذي يتولى تزويدهما بالمخدرات مقابل نسبة من الأرباح.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع طلب تحريات المباحث حول مصدر المواد المضبوطة والشركاء في النشاط الإجرامي.
وتواصل الأجهزة الأمنية بالقليوبية حملاتها المكثفة لضبط تجار المخدرات ومروجي السموم في مختلف مدن ومراكز المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة التصدي بكل حسم لتلك الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، ومواصلة الجهود لإغلاق منافذ توزيع المخدرات وملاحقة القائمين على ترويجها حمايةً للشباب ومستقبلهم.