تمكن ضباط مباحث قسم أول بنها من توجيه ضربة أمنية جديدة ومؤثرة ضد مروجي المواد المخدرة، في إطار الجهود المتواصلة لوزارة الداخلية لملاحقة العناصر الإجرامية وضبط تجار السموم الذين يهددون أمن المجتمع وسلامة الشباب.
جاءت الحملة تنفيذًا لتعليمات اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية، وتوجيهات اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي، مدير المباحث، بتكثيف الحملات الأمنية على أماكن ترويج المواد المخدرة، والضرب بيدٍ من حديد على كل من تسوّل له نفسه الإضرار بأمن المواطن.
قاد الحملة الميدانية المقدم محمد أشرف، رئيس مباحث قسم أول بنها، حيث استهدفت الحملة مناطق أرض الملاح بالمنشية وعددًا من الأماكن التي يتردد عليها مروجو المواد المخدرة. وجاء ذلك بعد ورود معلومات دقيقة إلى وحدة المباحث حول نشاط عدد من العناصر الإجرامية الذين يتخذون من تلك المناطق أوكارًا لترويج السموم بأنواعها المختلفة.
وبعد إعداد الأكمنة المحكمة ومراقبة تحركات المشتبه فيهم، تمكنت القوات من ضبط 3 عاطلين من العناصر المعروفة بنشاطها الإجرامي، وبحوزتهم كميات كبيرة ومتنوعة من المواد المخدرة، تضمنت مواد الحشيش والهيروين والاستروكس، إلى جانب مبالغ مالية حصيلة البيع، وهواتف محمولة تُستخدم في التواصل مع الزبائن.
تم التحفظ على المضبوطات والمتهمين، وتحرر محضر بالواقعة، فيما أمرت النيابة العامة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع تكليف الأجهزة الأمنية باستكمال التحريات حول مصادر تلك المواد والشبكات التي يعملون لحسابها.
وأكدت مديرية أمن القليوبية أن الحملات الأمنية مستمرة يوميًا في مختلف المراكز والأقسام، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تجفيف منابع الجريمة ومكافحة تجارة المخدرات، حمايةً للأجيال الجديدة من خطر الإدمان، وضمانًا لاستقرار المجتمع وأمن المواطنين.
وشددت الأجهزة الأمنية على أن الدولة لن تتهاون مع أي محاولة لنشر المخدرات أو زعزعة الأمن العام، مؤكدة أن الضربات الاستباقية ستظل مستمرة ضد كل من يسعى لنشر الفساد أو تهديد حياة الشباب.