
في خطوة تهدف إلى ضخ دماء جديدة داخل الجهاز التنفيذي وتعزيز كفاءة الأداء داخل الوحدات المحلية، أصدر المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية القرار رقم 1210 لسنة 2025، بإجراء حركة محدودة بين عدد من نواب رؤساء المدن ورؤساء الوحدات المحلية، وذلك بعد دراسة دقيقة لأداء القيادات خلال الفترة الماضية، واستناداً إلى معايير الانضباط، والقدرة على المتابعة الميدانية، وسرعة الاستجابة لمتطلبات المواطنين.
وجاء القرار بعد الاطلاع على القانون رقم 43 لسنة 1979 بشأن نظام الإدارة المحلية ولائحته التنفيذية وتعديلاته، وعلى القانون رقم 81 لسنة 2016 بشأن الخدمة المدنية، وبما تقتضيه مصلحة العمل وتحقيق الانضباط الإداري.
دعم الكفاءات ودفع الشباب إلى مواقع القيادة
أكد محافظ القليوبية أن هذه الحركة تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير منظومة العمل المحلي وإعادة ترتيب القيادات التنفيذية بما يواكب توجهات الدولة نحو تمكين الكفاءات ودفع القيادات الشابة إلى مواقع المسؤولية، مشيراً إلى أن الأداء الميداني والقدرة على اتخاذ القرار السريع لخدمة المواطنين هما المعياران الأساسيان في تقييم القيادات خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف “عطية” أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، والتفاعل المباشر مع الشارع القليوبي، لمتابعة احتياجات المواطنين اليومية، وحل مشكلاتهم على أرض الواقع، مؤكداً أن خدمة المواطن هي الهدف الأول لكافة القيادات التنفيذية.
تفاصيل الحركة الجديدة
وشملت حركة التنقلات الجديدة تعديلاً في تكليف عدد من نواب رؤساء المدن على النحو التالي:
تم تكليف ياسر إبراهيم عبد الحميد، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنها، بالعمل نائباً لرئيس حي غرب شبرا الخيمة، نظرًا لما يتمتع به من خبرة ميدانية في المتابعة والإشراف على المشروعات الخدمية.
كما تم تكليف مروة عبد الهادي محمد السماك، رئيس الوحدة المحلية لقرية شلقان بالقناطر الخيرية، للعمل نائباً لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة القناطر الخيرية، تقديرًا لجهودها السابقة في تطوير الخدمات المحلية ورفع كفاءة الأداء في القرى التابعة للإدارة.
وفي المقابل، تضمن القرار إلغاء تكليف السيد ياسر عبد الله علي عبد الله من العمل نائبًا لرئيس حي غرب شبرا الخيمة، ونقله إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنها في وظيفة تعادل المستوى الوظيفي المسكن عليه، كما تم إلغاء تكليف السيد شريف محمد إبراهيم سالم من العمل نائبًا لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة القناطر الخيرية، ونقله إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة طوخ في وظيفة مماثلة.
إعادة هيكلة من أجل الانضباط وتحسين الخدمات
وأوضح محافظ القليوبية أن حركة التغييرات تأتي استكمالاً لسلسلة من الإجراءات الإصلاحية التي تهدف إلى تحقيق الانضباط الإداري ومتابعة الأداء اليومي داخل الوحدات المحلية، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها المحافظة للنهوض بالبنية التحتية وتحسين الخدمات في جميع القطاعات.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تقييمًا دوريًا لأداء القيادات على مستوى المراكز والمدن والأحياء، لقياس مدى التزامهم بتنفيذ الخطط التنموية، وتحقيق الانضباط داخل الإدارات، ومتابعة المشروعات القومية الجاري تنفيذها على أرض المحافظة.
وأكد أن المحافظة تعمل وفق رؤية واضحة لتطوير منظومة الإدارة المحلية، من خلال إعداد صف ثانٍ من القيادات الإدارية القادرة على تحمل المسؤولية، والاعتماد على الكفاءات الميدانية التي تمتلك روح المبادرة والعمل الجماعي.
توجيهات حاسمة من المحافظ
ووجه المهندس أيمن عطية رسالة قوية إلى جميع رؤساء المدن والأحياء، شدد فيها على ضرورة التواجد الميداني المستمر، ومتابعة مشروعات البنية التحتية والطرق والنظافة، إلى جانب الاهتمام بشكاوى المواطنين والعمل على حلها فورًا دون تأخير.
وأكد أن مكتبه مفتوح لجميع المقترحات والأفكار الجديدة التي من شأنها تحسين مستوى الخدمات العامة، لافتًا إلى أن مرحلة التراخي أو الروتين الإداري قد انتهت، وأن المرحلة المقبلة عنوانها العمل والإنجاز والمساءلة.
تنفيذ فوري وتأكيد على المتابعة
ونص القرار في مادته الأخيرة على أن تلتزم جميع الجهات المعنية بتنفيذه فور صدوره، مع إلغاء أي قرارات سابقة تخالف أحكامه. كما شدد المحافظ على أن إدارة المتابعة الميدانية بالديوان العام ستتولى متابعة تنفيذ القرار وتقييم أثره على الأداء في الوحدات المحلية خلال الفترة المقبلة.
واختتم محافظ القليوبية تصريحه بالتأكيد على أن هذه التغييرات تمثل رسالة واضحة بأن المرحلة القادمة هي مرحلة الأداء الفعّال والمسؤولية المشتركة، مشيرًا إلى أن نجاح الجهاز التنفيذي في خدمة المواطن هو الهدف الأسمى الذي تعمل عليه المحافظة بكل قطاعاتها.