
أزمة التلاعب في رغبات القبول الجامعي
شهدت الأيام الماضية جدلًا واسعًا بعد الكشف عن واقعة التلاعب في رغبات التنسيق الجامعي الخاصة بالطالبة عائشة، حيث فوجئت أسرتها بتغيير ترتيب الرغبات على موقع التنسيق الإلكتروني، الأمر الذي تسبب في صدمة كبيرة للأسرة وطرح تساؤلات حول كيفية حدوث ذلك.
والد الطالبة يعلن التنازل عن البلاغ
في أول تعليق رسمي له بعد الإعلان عن ضبط الطالبة المتهمة، أكد الدكتور أحمد محمدي، والد الطالبة عائشة، أنه قرر التنازل عن البلاغ المقدم ضد زميلة ابنته، مشددًا على أن هدفه الأساسي كان استرداد حق ابنته فقط.
وقال في تصريحاته: “أنا هتنازل وميرضنيش إن الطالبة التانية تتضرر.. أهم حاجة عندي إن حق بنتي يرجع لها.”
استجابة وزارة التعليم العالي
وأشار والد الطالبة إلى أن وزارة التعليم العالي تعاملت بسرعة مع الشكوى، حيث تواصل معه مكتب التنسيق بشكل مباشر، وطلب نسخة PDF من آخر تعديل أجرته الأسرة على رغبات الطالبة قبل واقعة التلاعب.
وأوضح أن المكتب تعهد بإعادة ترتيب الرغبات وفق النسخة الرسمية، مع إصدار كلمة مرور جديدة للطالبة تتيح لها متابعة ملفها الجامعي بعد التصحيح، وهو ما أعاد الاطمئنان للأسرة.
متابعة دقيقة من مكتب الوزير
وأضاف محمدي أن مكتب الوزير كلف أحد المسؤولين بمتابعة تفاصيل القضية بشكل متواصل، لافتًا إلى أن التواصل كان قائمًا مع الأستاذ محمود بدر المسؤول عن متابعة الملف بالتنسيق مع مكتب الوزير ورئيس مكتب التنسيق.
تفاصيل واقعة التلاعب
وحول ملابسات الحادثة، أوضح والد الطالبة أن زميلة ابنته في السكن تمكنت من الوصول إلى بياناتها الشخصية، بما في ذلك بطاقة الرقم القومي وكلمة السر الخاصة بموقع التنسيق، واستخدمتها في تعديل رغباتها الدراسية.
وأشار إلى أن الفتاة اعترفت لوالدتها بما قامت به، وهو ما كشف ملابسات الواقعة وأدى إلى ضبطها.
أهمية الواقعة ورسائل للمجتمع
أعادت هذه الأزمة الجدل حول أمن بيانات الطلاب على موقع التنسيق الإلكتروني وضرورة توعية الطلاب بالحفاظ على بياناتهم السرية. كما أبرزت أهمية سرعة استجابة وزارة التعليم العالي لمثل هذه الشكاوى، حفاظًا على حقوق الطلاب وضمان العدالة في القبول الجامعي.