استبعاد مدير مدرسة ومعلمة بطوخ بعد واقعة تعدٍ على تلميذ.. والتعليم: لا تهاون في كرامة الطلاب

قرر الصياد عبد العزيز الزهوي، مدير إدارة طوخ التعليمية بمحافظة القليوبية، استبعاد مدير إحدى المدارس ومعلمة من عملهما مؤقتًا، على خلفية واقعة تعدي المعلمة على تلميذ بالصف الخامس الابتدائي بالضرب داخل الفصل، في حادثة أثارت موجة من الغضب بين أولياء الأمور وأعادت الجدل حول أساليب العقاب داخل المؤسسات التعليمية.

وجاء القرار بعد تحقيق عاجل أجرته إدارة طوخ التعليمية فور تداول الواقعة، حيث تبين صحة ما ورد من شكاوى أولياء الأمور بشأن اعتداء المعلمة على الطالب، ما أدى إلى إصابته في أنحاء متفرقة من جسده. وأكد “الزهوي” أن العقاب البدني مرفوض تمامًا في المدارس، مشددًا على أن العلاقة بين المعلم والطالب يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والحوار، لا على العنف أو الإهانة.

كما وجّه مدير الإدارة بضرورة متابعة سلوكيات العاملين داخل المدارس بشكل دوري، والتعامل بحسم مع أي مخالفات أو تجاوزات، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم تضع كرامة الطالب وأمنه النفسي في مقدمة أولوياتها، وأن أي خروج عن القواعد التربوية سيُقابل بإجراءات فورية حفاظًا على الانضباط داخل المنظومة التعليمية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن إحدى المدارس التابعة لإدارة طوخ شهدت تعدي معلمة على أحد التلاميذ بالضرب، ما تسبب في إصابته بكدمات في مناطق مختلفة من جسده. وروت جيهان ناصف، ولية أمر الطالب، تفاصيل ما حدث قائلة إنها فوجئت عقب عودة نجلها من المدرسة بآثار ضرب واضحة على وجهه وجسده، مضيفة أنها سارعت بالتوجه إلى إدارة المدرسة لتقديم شكوى، لكنها فوجئت بعدم اتخاذ أي إجراء فوري ضد المعلمة المتهمة.

وأضافت ولية الأمر، أن الطفل يتيم الأب، قائلة بأسى: «هل هذا هو حق اليتيم؟ أن يُضرب داخل مدرسته ولا يجد من ينصفه؟»، مطالبة بمحاسبة كل من تورط في الواقعة، سواء بالفعل أو بالتقصير في التعامل معها.

من جانبهم، طالب عدد من أولياء الأمور بضرورة تكثيف الرقابة على المدارس وتفعيل دور لجان المتابعة، لضمان حماية أبنائهم من أي تجاوزات قد تمس كرامتهم أو تؤثر على نفسيتهم، مؤكدين أن المدرسة يجب أن تكون بيئة آمنة للتعلم لا ساحة للعقاب.

وأكدت إدارة طوخ التعليمية أن التحقيقات لا تزال جارية، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية النهائية بحق المخالفين، في إطار توجيهات مديرية التربية والتعليم بالقليوبية التي شددت على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب بكل حزم وعدالة.