استجابة سريعة تنقذ الموقف.. السيطرة على حريق محدود داخل مصنع لتعبئة المواد الغذائية بقرية طحانوب دون خسائر
شهدت قرية طحانوب التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، مساء اليوم، واقعة حريق محدود داخل أحد مصانع تعبئة وتغليف المواد الغذائية، حيث تمكنت قوات الحماية المدنية من التدخل السريع والسيطرة الكاملة على الموقف دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات، في مشهد يعكس جاهزية وجهود الأجهزة التنفيذية في التعامل مع الأزمات الطارئة.
تلقى مدير أمن القليوبية إخطارًا من مأمور مركز شرطة شبين القناطر، يفيد بورود بلاغ من الأهالي باندلاع حريق داخل مصنع لتعبئة وتغليف المواد الغذائية مكوّن من طابقين، بالطابق الأرضي منه، ملك كلٍ من عبدالله محمد نصر ومصطفى محمد نصر، بالوحدة المحلية لقرية طحانوب.
فور ورود البلاغ، انتقلت قوات الحماية المدنية بقيادة فريق من رجال الإطفاء المدربين على أعلى مستوى، وتم الدفع بسيارتي إطفاء مزودتين بالمياه والرغوة إلى موقع الحادث، حيث جرى فرض كردون أمني حول المصنع لمنع اقتراب الأهالي وتأمين المنطقة بالكامل، قبل أن تبدأ القوات في محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى الأدوار العليا أو إلى المنشآت والمنازل المجاورة.
أظهرت سرعة الاستجابة والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية والأمنية في القليوبية كفاءة عالية في التعامل مع البلاغ، إذ تم احتواء الحريق خلال وقت قصير بفضل الجهود المكثفة من رجال الإطفاء، الذين تعاملوا باحترافية مع ألسنة اللهب حتى تمت السيطرة عليها بالكامل دون وقوع أي خسائر بشرية.
وبالفحص، تبين أن الحريق نشب داخل مخزن خاص بتعبئة المنتجات الغذائية في الطابق الأرضي نتيجة ماس كهربائي محتمل، وفقًا للمعاينة المبدئية، فيما لم تسجل أي إصابات أو تلفيات تُذكر بالمعدات أو البضائع، مما خفف من حدة الواقعة.
من جانبها، وجهت الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وإجراء مراجعة شاملة لتوصيلات الكهرباء داخل المصنع للتأكد من سلامتها، كما جرى تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق لمتابعة ملابسات الحريق وتحديد أسبابه بدقة.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد أهمية وعي المواطنين بسرعة الإبلاغ عن أي طارئ، وأهمية تفعيل خطط الطوارئ داخل المنشآت الصناعية، خاصة تلك التي تتعامل مع مواد قابلة للاشتعال. كما يعكس الجاهزية العالية لقوات الحماية المدنية بالقليوبية، التي أثبتت في أكثر من مناسبة قدرتها على التعامل مع الحرائق والحوادث الطارئة بكفاءة وسرعة، حفاظًا على الأرواح والممتلكات.