المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحتفي بمعلمي هيئة الشبان العالمية ببنها في ختام البرنامج التأهيلي

شهد مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ببنها، احتفالية خاصة نظمتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لتكريم معلمي اللغة العربية بمدارس هيئة الشبان العالمية ببنها، عقب انتهاء البرنامج التأهيلي الذي استهدف رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم التربوية.

حضر الحفل نخبة من رموز الأزهر الشريف، يتقدمهم فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وأمين عام هيئة كبار العلماء، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر ونائب رئيس المنظمة، واللواء وائل بخيت نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والأستاذ الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للمنظمة ومستشار فضيلة الإمام الأكبر، إلى جانب المستشار مصطفى عبد الحميد فرج رئيس هيئة الشبان العالمية ببنها.

حماية العقول وبناء الوعي

أكد د. عباس شومان أن المنظمة تسعى دائمًا لغرس القيم والأخلاق الراسخة في نفوس الشباب، عبر برامج وأنشطة تهدف إلى تعزيز الأمن الفكري ومواجهة الفكر المتطرف، موضحًا أن حماية عقول النشء مسؤولية مشتركة، لا تتحقق بالشعارات وحدها بل من خلال بناء وعي مستنير يجمع بين الأصالة والانفتاح.

اللغة العربية وعاء الهوية

من جانبه، شدد د. سلامة داوود على أن اللغة العربية تمثل ركيزة الهوية الإسلامية، ووسيلة أساسية لفهم الدين والثقافة، مشيرًا إلى أن هذه البرامج تأتي انسجامًا مع رسالة الأزهر الشريف في نشر لغة الضاد حول العالم، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

مواجهة أزمة الفصحى

وفي كلمته، لفت د. عبد الدايم نصير إلى أن أزمة اللغة العربية الراهنة سببها غزو الثقافات الأخرى وتراجع الاهتمام بالفصحى، داعيًا إلى وضع خطة متكاملة لإعادة الاعتبار إليها بوصفها وعاءً للثقافة الإسلامية والعربية وحافظة للهوية.

تعاون مثمر ونموذج رائد

كما أعرب المستشار مصطفى عبد الحميد فرج عن سعادته بنجاح التعاون مع المنظمة، معتبرًا أن البرنامج التأهيلي جسّد نموذجًا رائدًا في تطوير قدرات المعلمين، مؤكّدًا تطلعه إلى تعزيز الشراكة مع المنظمة في مجالات أخرى تدعم العملية التعليمية.

تكريم واعتزاز

واختُتم الحفل بتكريم المعلمين وتسليمهم شهادات اجتياز البرنامج، وسط أجواء من الفخر والتقدير، حيث أكد المشاركون أن الاستثمار في المعلم هو الاستثمار الأهم في بناء التعليم، باعتباره حجر الزاوية في صناعة الأجيال.