مدير قناطر الدلتا: ارتفاع منسوب شلالات القناطر الخيرية طبيعي ولا يدعو للقلق

مع بداية كل شتاء، تعود شلالات القناطر الخيرية إلى مشهدها المميز بارتفاع منسوب المياه عن معدلاته المعتادة في فصل الصيف، مشهد يثير انتباه الزائرين، لكنه في الوقت نفسه يُعد جزءًا من دورة طبيعية مرتبطة بتغير الفصول وضخ كميات إضافية من المياه لتغذية أراضي دلتا النيل.
المهندس خالد أحمد، مدير عام قناطر الدلتا، أوضح أن هذه الظاهرة تتكرر سنويًا ولا تمثل أي مصدر قلق، حيث يشهد المنسوب زيادة تتراوح بين 10 و15% مقارنة بالصيف. ويؤكد أن السبب وراء ذلك هو حاجة الأراضي الزراعية إلى كميات أكبر من المياه في هذا التوقيت، بما يضمن استمرار الإنتاج الزراعي وتوزيع الموارد المائية بالشكل الأمثل.
القناطر الخيرية، التي يعود تاريخ إنشائها إلى منتصف القرن التاسع عشر، تُعد من أبرز المنشآت المائية في مصر، ليس فقط لكونها تُتحكم في تدفق المياه وتوزيعها على محافظات الدلتا، بل أيضًا لكونها مقصدًا سياحيًا شهيرًا يجذب آلاف الزوار يوميًا لمشاهدة شلالاتها وحدائقها. ومع ارتفاع المنسوب، تتحول المنطقة إلى لوحة طبيعية تضيف مزيدًا من الجمال إلى المشهد، دون أن يؤثر ذلك على أراضي طرح النهر التي تقع بالكامل داخل مجرى النيل.
ويشير مدير عام قناطر الدلتا إلى أن الجهات المعنية تتابع الموقف باستمرار، وتصدر تحذيرات دورية للمواطنين والصيادين وأصحاب المراكب لاتخاذ ما يلزم من إجراءات احترازية مع زيادة المياه، وهو أمر متعارف عليه ومتكرر كل عام مع تغير المواسم.
ويظل المشهد السنوي لارتفاع منسوب شلالات القناطر الخيرية شاهدًا على أهمية هذه المنشآت التاريخية في إدارة المياه، ودورها الحيوي في تلبية احتياجات ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية، إلى جانب قيمتها السياحية والجمالية التي تجعلها رمزًا من رموز الدلتا ومتنفسًا لأهالي المنطقة وزوارها.