مصطفى عبده يطلق مبادرة “النموذج الإيجابي في التعليم” لتكريم المتميزين في القليوبية

في خطوة تعكس توجه الدولة نحو بناء منظومة تعليمية قائمة على التميز والإبداع، أطلقت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، برئاسة مصطفى عبده وكيل وزارة التربية والتعليم، مبادرة نوعية تحت عنوان “النموذج الإيجابي في التعليم”، تهدف إلى اكتشاف وتكريم النماذج المتميزة في الميدان التربوي من المعلمين والمديرين والموجهين والطلاب على مستوى المحافظة، وذلك برعاية الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص مديرية التربية والتعليم على تسليط الضوء على النماذج التي تمثل القدوة والريادة في الأداء المهني والابتكار، وإبراز قصص النجاح التي تسهم في دعم العملية التعليمية وتحفيز باقي العاملين والطلاب على الإبداع والتميز.
وأكد مصطفى عبده أن المسابقة تمثل خطوة استراتيجية نحو نشر ثقافة الإيجابية والابتكار داخل المدارس، مشيرًا إلى أنها تستهدف تعزيز روح الانتماء بين عناصر المنظومة التعليمية وتقدير الجهود المخلصة التي تبذل يوميًا في خدمة التعليم.
وأضاف أن كل إدارة تعليمية بالمحافظة ستتولى ترشيح نموذج إيجابي واحد في أربع فئات أساسية تشمل المعلم والمدير والموجه والطالب، وفق معايير دقيقة تضمن الشفافية والموضوعية في الاختيار.
وأوضح وكيل الوزارة أن فئة المعلم سيتم اختيارها بناءً على الكفاءة المهنية والقدرة على استخدام أساليب تدريسية حديثة، إلى جانب مهارات التواصل الفعّالة مع الطلاب ودوره في تنمية شخصياتهم.
أما فئة مدير المدرسة فستركز على القدرات القيادية في إدارة المؤسسة التعليمية وتحفيز فريق العمل على الأداء المتميز وخلق بيئة تعليمية محفزة على الإبداع.
وفيما يتعلق بفئة الموجه، سيتم تقييمها بناءً على مدى مساهمته في دعم وتطوير أداء المعلمين، وتقديمه للمشورة الفنية والتربوية التي تسهم في رفع جودة العملية التعليمية، أما فئة الطالب فستُمنح للطالب الذي يعكس سلوكًا إيجابيًا متميزًا، ويتمتع بموهبة أو إنجاز علمي أو فني، ويعد قدوة لزملائه في المدرسة.
وأشار مصطفى عبده إلى أن الأسماء المرشحة من الإدارات التعليمية ستُرسل إلى إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية، ليتم مراجعتها واختيار الفائزين الذين سيتم تكريمهم في احتفالية كبرى ستنظمها المديرية، مؤكدًا أن التكريم لن يكون مجرد احتفال بل سيكون بداية لمسار جديد من الدعم والتحفيز المستمر لهؤلاء النماذج.
وشدد وكيل الوزارة على أن الهدف الأساسي من المبادرة هو تحفيز جميع العاملين في المنظومة التعليمية على تقديم أفضل ما لديهم، وإبراز النماذج الإيجابية التي يمكن أن تكون مصدر إلهام للآخرين، إلى جانب تعزيز مبدأ المنافسة الشريفة والابتكار في بيئة العمل المدرسي.
وأضاف أن المبادرة تأتي أيضًا في إطار توجه الدولة نحو تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة المعلمين، من خلال دعم المتميزين وتكريم أصحاب الأفكار والمبادرات التي تترك أثرًا إيجابيًا في الميدان التربوي، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد من البرامج التدريبية والمشروعات التحفيزية التي تهدف إلى بناء جيل جديد من المعلمين والطلاب المبدعين.
وفي ختام تصريحاته، أكد مصطفى عبده أن التعليم سيظل الركيزة الأساسية لبناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن تكريم النماذج الإيجابية هو رسالة وفاء وتقدير لكل من يعمل بإخلاص في خدمة الوطن، ودليل على أن منظومة التعليم في القليوبية تسير بخطى ثابتة نحو التميز والريادة.