مقالات

مصطفى عبد الحميد فرج يكتب: الإدارة الاستراتيجية للدولة

الإدارة الاستراتيجية هي تلك العملية الإدارية التي يتمّ بموجبها إدارة كافة الموارد المتاحة في المؤسسة بصورة تضمن تحقيق كافة أهدافها وغاياتها، بحيث يتمّ ذلك وفقاً للعديد من الخطوات، والتي بدورها تبدأ في تحديد هذه الأهداف، ثم العمل على تحليل البيئة التنافسية المحيطة بالمؤسسة، وتحليل نظامها الداخلي، ثم وضع نظام لتقييم الاستراتيجيات، مع ضرورة تحديد الفرص المتاحة، والتهديدات التي قد تواجهها المؤسسة، بحيث يمكن أنّ تكون هذه التهديدات داخل المؤسسة نفسها، أو من الجهات المنافسة لها.

خطوات الإدارة الاستراتيجية هي وضع رؤية واضحة وذلك من خلال تحديد نوع الأهداف، سواء كانت أهداف طويلة أو قصيرة الأجل، مع ضرورة تحديد آلية لتحقيقها، ثم العمل على توزيع المهام على الفريق، والحرص على أنّ تكون هذه الأهداف واقعية ويمكن إنجازها فعلاً، ولا تتعارض مع قيم الرؤية.

بالإضافة إلى جمع المعلومات وتحليلها بحيث تنقسم هذه الخطوة إلى مرحلتين أساسيتين، هما مرحلة جمع كافة المعلومات والبيانات المهمة والتي تضمن تحقيق الرؤية، ثم العمل على تحليلها لضمان فهم احتياجات العملاء، ولفهم كافة المشاكل الداخلية والخارجية التي تؤثر بصورة سلبية على إنجاز الأهداف، وتحديد مواطن القوة والضعف والتهديدات والفرص التي ستتعرض لها المؤسسة خلال العمل.

وصياغة الاستراتيجية وذلك بعد مراجعة كافة المعلومات الناتجة عن التحليل السابق، ثم العمل على رصد وتحديد كافة الموارد المتاحة حالياً للنشاط التجاري، والتي بدورها تعين على تحقيق كل ما تم التخطيط له، والحرص على وضع قائمة بالأولويات التي يجب التعامل معها لضمان النجاح، مع تحديد الاحتياجات الخارجية للمؤسسة، وبعد ذلك يمكن صياغة الاستراتيجية.

وتنفيذ الاستراتيجية ويعتبر ذلك مهماً جداً لنجاح النشاط التجاري، حيث تعتبر هذه المرحلة في مرحلة العمل الفعلي في عملية الإدارة الاستراتيجية.

التقييم وهي مرحلة قياس الأداء، ومراجعة كافة الجوانب الداخلية والخارجية في العمل، بحيث يتمّ بموجبها وضع آليات تصحيحية.

مصطفى عبدالحميد فرج

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى