وكيل تعليم القليوبية يتابع واقعة طالبات كفر شكر ويؤكد: سلامة الطلاب مسؤوليتنا الأولى

شهدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، اليوم، حالة من الاستنفار عقب الحادث المؤسف الذي تعرضت له مجموعة من طالبات مدرسة كفر شكر الثانوية الفنية، إثر انقلاب سيارة ربع نقل كانت تقلهن في طريق كفر شكر – المفتى، مما أسفر عن إصابة 11 طالبة ومعلمة.
وفي هذا السياق، حرص وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية على متابعة الموقف منذ اللحظة الأولى، حيث وجّه بسرعة التواصل مع المستشفيات التي استقبلت المصابات لمتابعة حالتهن الصحية أولًا بأول، كما شدد على تقديم الدعم الكامل لهن ولذويهن، مؤكدًا أن سلامة الطلاب والطالبات تأتي في مقدمة أولويات المديرية.
وأوضح وكيل الوزارة أنه تم تشكيل لجنة من الإدارة التعليمية بكفر شكر لمتابعة الواقعة وتقديم تقرير مفصل حول ملابسات الحادث وظروف نقل الطالبات، مع مراجعة كافة الإجراءات الخاصة بوسائل نقل الطلاب لضمان سلامتهم في الذهاب والعودة من المدارس.
وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة الطالبات المصابات غدًا داخل المستشفيات للاطمئنان عليهن وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور ناصر الجيزاوي محافظ القليوبية، بضرورة تقديم الرعاية الكاملة للمصابين والتأكد من استقرار حالتهم الصحية.
وفي إطار حرص المديرية على سلامة الطلاب، وجه وكيل الوزارة جميع الإدارات التعليمية بضرورة متابعة خطوط سير سيارات النقل الخاصة بالمدارس، والتأكد من التزام السائقين بقواعد المرور واشتراطات الأمان، وعدم السماح بتسيير أي مركبة غير مرخصة أو غير مؤمنة على الطلاب.
كما شدد على أهمية توعية الطلاب وأولياء الأمور بخطورة استقلال سيارات غير مخصصة للنقل المدرسي، مؤكدًا أن المديرية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفة تهدد سلامة أبنائنا وبناتنا.
وكان الحادث قد وقع صباح اليوم على طريق كفر شكر – المفتى أمام قرية كفر مروان، حيث فقد السائق السيطرة على السيارة واصطدم بإحدى الأشجار مما أدى إلى انقلابها داخل أرض زراعية.
وتم نقل الطالبات إلى مستشفى كفر شكر التخصصي ومستشفى التأمين الصحي ببنها لتلقي العلاج اللازم.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن السائق فرّ هاربًا بعد الحادث لعدم امتلاكه تراخيص، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبطه.
وأكد وكيل التعليم بالقليوبية في ختام تصريحاته أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد أي تقصير، مشددًا على أن حماية الطلاب مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا بين المدرسة والأسرة والمجتمع.