مستشفيات بنها الجامعية بشأن الصورة المتداولة لدخول دراجة نارية إلى الاستقبال ..تحروا الدقة

شهدت مستشفى بنها الجامعي واقعة غير مألوفة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول رواد السوشيال ميديا صورة لمرافق يقود دراجة نارية داخل قسم الاستقبال، بينما يجلس خلفه مريض يُرجح أنه في حالة حرجة، في مشهد لم يخلُ من الصدمة والاستغراب.
وأظهرت الصور المتداولة محاولات أفراد الأمن منع دخول الدراجة النارية إلى داخل المستشفى، إلا أن المرافق نجح في العبور بعد أن استغل لحظة فتح باب الاستقبال أثناء خروج أحد أسِرّة نقل المرضى “التُروليات”، وهو يصرخ بصوت مرتفع: “الحقوني.. أمي بتموت”.
مصدر رسمي بالمستشفى كشف أن المريضة التي كانت على الدراجة تعاني من جلطة بالمخ، وأن تصرف نجلها جاء عفويًا بدافع الاستغاثة لإنقاذ والدته في أسرع وقت، خاصة أنه كان يخشى تأخير وصولها إلى الأطباء.
وأضاف المصدر أن الطاقم الطبي تدخّل فورًا لتقديم الرعاية اللازمة للمريضة، مؤكدًا أن المستشفى لم يتأخر في استقبالها أو التعامل مع حالتها.
ولم تمر الواقعة مرور الكرام على منصات التواصل، حيث تباينت ردود الفعل بين من اعتبر الموقف تجسيدًا لمعاناة المرضى وذويهم، ومن رأى أن تصرف الابن كان طبيعيًا في ظل حالة الذعر والخوف على حياة والدته.
وفي بيان لاحق، شددت إدارة مستشفيات بنها الجامعية على أن المستشفى يعمل على مدار 24 ساعة يوميًا بكامل طاقته لاستقبال مرضى محافظة القليوبية والمحافظات المجاورة، وسط ضغط متزايد على الأطقم الطبية التي تتحمل عبئًا كبيرًا في تقديم الخدمات الصحية لملايين المواطنين.
كما ناشدت الإدارة المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة قبل تداول الأخبار أو الصور، مؤكدة أن الهدف الأول هو تقديم الرعاية العاجلة واللازمة لكل مريض يصل إلى أبواب المستشفى مهما كانت الظروف.
وتُعد مستشفيات بنها الجامعية واحدة من أهم الصروح الطبية في الدلتا، حيث تستقبل يوميًا مئات الحالات الحرجة والطارئة، وتوفر خدمات علاجية متقدمة من خلال كوادرها الطبية وأطقم التمريض، رغم ما تواجهه من تحديات متزايدة تتعلق بالضغط الشديد على البنية التحتية والإمكانيات المتاحة.