كشف لغز فيديو الاستغاثة بالقليوبية.. ضبط سائق انتحل صفة شقيقه وحاول الاستيلاء على سيارة نقل

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، بقيادة اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، كواليس واقعة تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله أحد الأشخاص يستغيث بالأجهزة الأمنية والمواطنين لمساعدته في منع عدد من الأشخاص من محاولة الاستيلاء على سيارة نقل مملوكة له، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل.
البداية جاءت عندما رصدت وحدة الرصد والمتابعة بمديرية أمن القليوبية منشورًا متداولًا عبر “فيسبوك” يتضمن مقطع فيديو لشخص يستغيث قائلاً إنه يتعرض لمحاولة استيلاء على سيارته النقل من قبل مجموعة من الأشخاص، مطالبًا بتدخل الجهات الأمنية لإنقاذه.
وعلى الفور، وجّه اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، بتشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتورطين.
قاد فريق البحث المقدم أحمد عبد الجليل رئيس مباحث قسم شرطة الخصوص، بمشاركة الرائد أحمد الخولي والنقباء مصطفى الشريف وزياد حسن ومحمد الجزار، وتم فحص الفيديو ومكان الواقعة بدقة.
وتبين من التحريات أنه بتاريخ 18 أكتوبر الجاري، ورد بلاغ لقسم شرطة الخصوص من الأهالي بوقوع مشادة كلامية بين طرفين داخل نطاق القسم.
وتبين أن الطرف الأول هو سائق مقيم بدائرة مركز شرطة الخانكة، والطرف الثاني سائق آخر مقيم بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة، كان قد استأجر من الأول سيارة نقل للعمل عليها مقابل أجر متفق عليه.
إلا أن السائق الثاني تهرّب من سداد قيمة الإيجار، ورفض إعادة السيارة لصاحبها، كما تبين أنه انتحل اسم شقيقه الحقيقي نظرًا لصدور حكم قضائي ضده، في محاولة للهروب من المساءلة القانونية.
جرى ضبط الطرفين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بتفاصيل الواقعة، وأقرا بحدوث مشادة بينهما بسبب الخلاف المالي على السيارة.
وأوضحت الأجهزة الأمنية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وعرض المتهمين على النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها، أن الأجهزة الأمنية تتعامل بجدية مع كل ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من بلاغات أو استغاثات، ويتم فحصها بدقة للتأكد من حقيقتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، مشددة على أن الوزارة لن تتهاون مع أي محاولات لترويج الشائعات أو استغلال الفضاء الإلكتروني للإضرار بالمواطنين أو إثارة البلبلة.