أحمد سليمان يكتب: البلوك في زمن الفيس بوك

لا يخفي علي أحد أن تطبيقات وسائل التواصل اللي مش إجتماعية مثل الفيس بوك – الواتس آب – تويتر – إنستجرام أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية وأصبحنا نفضلها عن النوم والأكل والشراب
بل وأصبحت هذه التطبيقات لها الأثر البالغ في حياة الإنسان علي كوكب الأرض ولا أبالغ حينما أقول ان أصبحت تلك التطبيقات لديها قوي متحكمة في عقول الكثيرين وللأسف ونحن في زمن العولمة والتقدم الرقمي.
نعم في ظل إقتحام الميديا ومع زيادة التطور التكنولوجي الذي إستطاع أن يصل إليه الإنسان في العالم الرقمي اصبح التعبير عن الفرح او الحب او السعادة هو وضع علامة ” لايك ” أو إعجاب بينما إذا كان هناك خلاف بين صديقين أو حبيبين كان المقابل هو الحظر او ( البلوك ) كما نطلق عليه ولذا ومن وجهة نظري أري أن تلك التطبيقات ليست إجتماعية
ولعلي أهتم أكثر في كلمتي هذه عن الحظر او البلوك لمن هم بالفعل احباب او اصدقاء او ان كان بينهم مودة وذكريات وليس دون ذلك.
فكما نسمع عن نهايات مؤلمة ومهينة لأي علاقة بين اثنين سواء كانت صداقة أو حب قد يكون سببها هذ البلوك وأتسائل هل المشاعر بين الناس أصبحت يتحكم فيها نقرة علي زر تليفون او جهاز كمبيوتر ؟ أتسائل هل لهذه الدرجة أصبحنا في زمن العولمة والتقدم التكنولوجي الرقمي الذي إكتشفه الإنسان ليخدمه. ؟ هل بهذه بالسهولة يامن تفعل البلوك لصديق او عزيزا لك إستطعت التخلي عنه ولهذا الحد أصبحت المشاعر متحجرة ونهايتها بلوك ؟ هل يامن تفعل الحظر أو البلوك لصديق لك أو حتي من أحببت لمجرد خلاف سواء كان نقاشا أو حتي إختلافا في الرأي هل تسطيع ان تعمل حظرا لذكريات عايشتموها معا ؟
يامن تقرؤن كلماتي ارجوكم عندما نقرر الإبتعاد عن صديقا او حبيبا لنا يجب أن يكون ذلك بطريقة تليق بالعشرة أو بالحب أو للذكريات فقد تفتح مرة أخري بينكما الأبواب وتنهدم اسوار الخلاف وتضحكون بصوت عالي عن سبب البلوك والأفضل ان لا يكون بينكما هذا البلوك في زمن الفيس بوك.