أقلام حرة

أحمد سليمان يكتب .. الصداقة وقت الشدة رخاء

أحيانا أتردد عند كتابة إحدي الموضوعات رغم أهميتها وحتي لا يقال عني فيلسوف ، فأنا إنسان بسيط جدا أحاول جاهدا أن أكتب وأسطر ما بداخلي من كلمات لكي أرتوي منها ويستفيد منها أصدقائي وأحبتي ومن يتابعني من الأعزاء والكرام ، ولكن حينما يهاجمني هذا التردد أشعر بدافع قوي يدفعني للكتابة كما يدفع الظمآن السير للماء .
لا شك أن علاقات الصداقة المتينة والإخاء من أهم وأنبل العلاقات وأقوى الروابط الإنسانية في هذه الحياة
فكما تعلمنا من الآباء والأجداد أن الصداقة أشبه بمصباح وهاج ينير الطريق أمام السائرين في هذه الحياة
تعلمنا من الآباء والأجداد أن الحياة دون صداقة المخلصين هي أشبه بشجرة دون ثمار
فالصداقة في أزمنة الماضي الجميل كانت تسودها المحبة والترابط ولإخاء رغم عدم وجود شبكات الإنترنت وصفحات التواصل الإجتماعي والتقدم التكنولوجي الذي نعيش فيه الآن .
كان الآباء والأجداد في زمن الماضي الجميل يتشاركون ويتسارعون فيما بينهم لحل المشكلات ويخففون معا أوجاعهم ، كانوا يتشاركون أفراحهم وأحزانهم .
كانت كلمة الصديق تعني لديهم الكثير كانت تعني النقاء والإخلاص والوفاء ولإنها كانت حقا صداقة القلوب وليس مجرد صداقة علي صفحات التواصل وشبكات الإنترنت .
فما أحوجنا في هذ الزمان أن نسترجع زمن آبائنا وأجدادنا ونستثمر التطور التكنولوجي الذي نحياه في بناء وإحياء الروابط الإنسانية الحقيقية دون تزييف والإبتعاد عن الظواهر السلبية التي قد تدمر أبناء المجتع وتدمر العلاقات الإجتماعية ومن أهم هذه الظواهر السامة هي كلمات الأغاني الهابطة التي التي يرددها الشباب والصغار عن الصداقة والصديق
لا أنكر أننا لابد وأن ننتقي الأصدقاء الأخيار ولكن ذلك يرجع إلي الإنسان الفطن ومن يختاره أن يكون صديقا له وكما قال أحد الحكماء إذا أردت أن تكون غنيا فيجب عليك أن يكون لك أصدقاء مخلصين وأوفياء .
ولذلك فيجب علينا إسترجاع الزمن الجميل للآباء والأجداد حتي نعيش مترابطين ومتحابين نافعين لوطننا الحبيب ولأن الصداقة وقت الشدة رخاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى