أحمد سليمان يكتب: بإيدينا نغير واقعنا

منذ سنوات ليست بالبعيدة ويعيش الناس في حالة من السخط والقلق ليس في مجتمعنا فقط ولكن في كل المجتمعات كما يري المتخصصين في علم النفس والإجتماع
فكلنا يري ويقرأ ويسمع في هذا الزمان عن المشكلات الإجتماعية والجرائم الغير أخلاقية والتي نطالعها كل ساعة وكل يوم وليلة ولا تخلو المجتمعات العربية للأسف من تلك المشكلات.
نسمع ونقرأ كل يوم عن مشكلات وجرائم غير أخلاقية ولكن للأسف الشديد تمر علي أذهان الناس مرورً وقتياً يتاثر بها البعض ولا ينتبه لها آخرون .فلماذا لم نغير واقعنا بأنفسنا؟
ولعلنا وبكلمات بسيطة ندعو فيها أنفسنا وغيرنا بأن نحاول جاهدين محاربة ظواهر وأسباب تلك المشكلات في مهدها فالمعادلة بسيطة جدا وحلول هذه المعادلة بأيدينا نحن وليس غيرنا.
بأيدينا جميعا أن نبنى بيئة إجتماعية صالحة وخالية من المشاكل والخلافات والمنغصات ، بأيدينا نغير واقعنا ونحاصر ما هو غير أخلاقي وما يظهر من أثر سيئ في المجتمع يتأثر به أطفالنا . بأيدينا نراقب الأبناء وحثهم علي القيم والأخلاق الحميدة الفضيلة.
بأيدينا ندعو بنشر ما هو إيجابي من ثقافات متحضرة وما هو جديد من علوم في مختلف المجالات علي صفحات التواصل الإجتماعي المختلفة وندعو لترك التفاهات والتي لا تعود بالنفع علي الأسرة والصغيرة أو المجتمع
فالجميع في هذه الحياة مسؤول فلما نتكاسل ونشكو بعد ذلك من مجتمعنا.
أدعو في هذه الكلمة البسيطة المتواضعة كل الشباب والفتيات بنشر كل ما هو نافع وإيجابي علي صفحات التواصل الإجتماعية الخاصة بهم أدعو المعلمين في المدارس والأساتذة في الجامعات بالإهتمام بالطلبة والطالبات اكثر من ذلك في هذا التوقيت وحثهم بالقراءة والإطلاع في علوم الأدب وعلوم النفس والمنطق والفلسفة وأدعو أيضا الآباء والأمهات بمشاركة الأبناء في قراءة هذه العلوم والإطلاع عليها وإن لم يكونوا متخصصين فلعل ذلك يكون بداية لغرس بذرة حقيقية طيبة تخلو من سموم ومنغصات تلك المشكلات.