أقلام حرة

أحمد سليمان يكتب : ( دعوة ) معا لنضع ماهو غير أخلاقيا تحت أقدامنا !!

لست من هؤلاء المحبطين أو من يتملكهم اليأس ولأني أثق في الله وأتوكل عليه في كل أحوالي ..لست من هؤلاء الذين يصدرون الإحباط لمن حولهم ولأني دوما متفائل مهما واجهت أو عانيت في هذه الحياة ..

فقد تعلمت في مدرسة هذه الحياه دروسا كثيرة جعلتني أحاول أن أكون منطقيا وجاد في معاملاتي مع الٱخرين

ومن الدروس المستفادة والتي هي بداية النضج أن الناس يختلفون عن بعضهم البعض في كل الأحوال .. قد تختلف العقول بداية من النشئ ، وتأثير التربية ،قد تختلف العقول في الثقافات الإجتماعية والعلوم الإنسانية وقد تختلف أيضا العقول مابين حب الذات وحب الأنانية وكلاهما يختلف عن الٱخر.

ولأجل ذلك دوما في معاملاتي الأولي مع الٱخرين أهتم جدا أن أفهم العقلية الإجتماعية والفكرية ولكي أعلم مع من أتعامل .

ولا ننكر جميعا أننا في أحوال كثيرة قد نختلف في الأراء ولكن هذا الإختلاف لا يفسد من الود قضية أو أنه بالنسبة لي شخصيا لا يفسد محبتي وتقديري للٱخرين .. لا ننكر أننا قد ننخدع في عقول الٱخرين ولكن قد تكون فترة بسيطة من الزمان ..

وما أريد الإشارة إليه في هذه السطور أن مجتمعنا أصبح مهددا ومحاطا بالكثير من الأزمات الإجتماعية والإنسانية أصبح مجتمعنا يعاني من أمراض خبيثة لا يمكن الشفاء منها إلا بعد إستئصالها .

ولعل أول تشخيص أصاب جسد مجتمعنا هو أن الكثيرين من بني الإنسان في هذا الزمان أصبحوا لا يهمهم سوي فقط مصالحهم ولهذا أصبح مجتمعنا مريض وأصبحنا جميعا نعاني جانبه ،،

نعيش مرارة الكد والعوز وإنعدام البركة بسبب أمور أحسبها لم تكن هينة فإذا تخلصنا من هذه الأمور السلبية أو ما أسميها ( أمراض خبيثة ) و التي ظهرت في مجتمعنا سنعيش جميعا في أفضل الأحوال وسيطرقان الخير والبركة أبواب ديارنا وسيشفي المجتمع كمرحلة أولي من هذا المرض اللعين.

فاحوالنا لن تتبدل إلي الأفضل إلا إذا تخلينا عن سلبيات كثيرة ظهرت في جسد مجتمعنا . لن تتبدل أحوالنا إلي الإفضل إلا إذا تمسكنا بالمبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية التي أمرنا الله بها .. وكانت هذه السطور البسيطة ماهي إلا دعوة لنا جميعا بأن نضع ماهو غير أخلاقيا تحت أقدامنا ..

حفظ بلادنا وطابت قلوب أبناء الوطن الحبيب بالبركة والخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى