أحمد سليمان يكتب.. معا نحيا بالقراءة

أيام قليلة وينتهي العام الدراسي الحالي ويبدأ أبنائنا الطلبة والطالبات عطلتهم الصيفية وتشتكي جدران المدارس وفصولها وطرقاتها من الفراغ الذي ستمر به خلال هذه العطلة الصيفية.
نعم ياصديقي فالأماكن تشتاق لنا كما نحن نشتاق لها .
اتذكر عندما كنت في مرحلة التعليم الإبتدائي والمتوسط كان جيلنا لا ينقطع عن المدرسة حتي في أجازته الصيفية حيث كانت المدرسة تفتح لنا أبوابها وأبواب المكتبة الصغيرة التي كانت تحتوي علي الكثير من القصص والروايات التي كنا دوما نستمتع بها.
فالقراءة ياصديقي هي احد أهم الأمور التي تحفظ العقل وتحميه من أمراض متعددة فالقراءة كما قال الحكماء عنها أنها غذاء الروح.
فالقراءة ياصديقي كالرياضة وكما أن الرياضة تجعل الجسم نشيطا فالقراءة أيضا تجعل العقل نشطا وأكثر إنفتاحا وتزيد الإنسان معرفة ولها فوائد لاحصر لها متعددة.
هل تعلم ياصديقي أن القراءة تحمي الإنسان من أمراض كثيرة قد يتعرض لها، بسبب الضغوط الحياتية ، هل تعلم ياصديقى أن القراءة هي مصباح من نور في مكان مظلم لا يوجد فيه شعاع وجسراً ينقلنا من البؤس إلي الأمل ، هل تعلم ياصديقي أن القراءة تجعلنا ننتقي أفضل الكلمات ونتعلم من خلالها الكثير من الثقافات والصحيح من المفردات.
أكتب هذه الكلمات وأعلم علم اليقين أن ضغوط الحياة تجعل الأبناء والأباء في حيرة من أمرهم بسبب الضغوط والظروف المعيشية والحياتية الصعبة التي نحياها لكننا لابد وأن نتحدي تلك الظروف حتي ننفع أنفسنا مجتمعنا.
أكتب هذه الكلمات أطالب فيها الدولة والمسئولين ومديري المدارس ورؤساء الجامعات بتهيئة المناخ العام لأبنائهم من الطلبة والطالبات وتشجيعهم وحثهم علي القراءة وتنظيم مسابقات تهدف إلي إعداد جيل قارئ جيد.
أكتب هذه الكلمات أدعو فيها الأباء والأمهات إلي حث أبنائهم الصغار علي القراءة والإطلاع بلا إنقطاع
أكتب تلك الكلمات أدعوا فيها الجميع بالإهتمام بالكتاب وترك الموبايلات والأجهزة المحمولة والنقالة والتي منذ أن ظهرت وأصبحت الأجيال في معزلا عن قراءة الكتب والروايات.
فما أجمل أن نستعيد الكتب بين أيدينا وما أجمل أن يكون لدينا مكتبات حتي نحيا جميعا بالقراءة.