أقلام حرة

السعي للشهرة وجمع الأموال بالعري

بقلم – مصطفى صابر عيد

 

ثلاث كلمات عند ذكرهم تجد نفسك امام وضع كارثي وهم ” العري ، الشهرة ، المال ” يهددون حياتنا و مستقبلنا ووضعنا الحالي التي يزداد سواء في كل يوم والامر هنا لا يتعلق بالاوضاع الاقتصادي والامور المادية ولكن يتعلق بالقواعد والثوابت الإنسانية والتي نستمدها من الاديان السماوية الثلاثة “ الإسلامية ، المسيحية ، اليهودية ” لم يعد الامر يتعلق بمشد خارج في فيلم لنري ممثل يخلع ملابسه و يتعارك وفي يده
” مطوه ” ولكن امر اصبح في اقصي تدني من الانسانية والرحمة ..

” العري ، الشهرة ، المال ” تلك كلمات اعتقدها انها طلاسم طبعت علي قلوب وعقول بعض الشباب والفتيات والتي جردهم من الانسانيه والرحمة والعادات والتقاليد الاجتماعية لا يوجد دين سماوي يشجع ويحرض علي تلك الافكار فلماذا تمارسهم هل هو نوع من التمرد واعلان العصيان علي رب الكون ؟ امً هو نوع الإلحاد ؟ ام هو فيروس ينتشر لتدمير عقولنا وتخريب أوطننا ؟ هل هيا تلك الافكار التي تنتشر بينا هيا نوع من الحرب الجيل الرابع ؟ يوجد اكثر من سؤال يدور في ذهني تندما نشاهد فديوهات كثيرة تحرض وتمارس العري العلني في مواقع التواصل الاجتماعي ، فنجد فتيات كثير تستعرض العري من اجل مكاسب مالية والازمة هنا اننا نجد الالف من تعليقات الاباحية لتشجيعها علي الاستمرار و يتابعه الالاف بل تتعدي حسابات البعض منهم الملايين .

 

فكلما رأيت تلك فديوهات تجعلك تفكر هل نحن في نهاية الزمان وقد قربت يوم القيامة ام نحن مخطط لتدمير عقولنا ، مهمًا تسألت فلا يوجد اجابة غير اننا يجب ان نتحرك لحمايتنا من الفتن و حماية مستقبل اولادنا ، ما الدافع حول فتاة تستعرض جمالها امام الملاين غير دافع للمال واذا كان الامر هكذا يوجد اكثر من طريق للكسب الحلال فالدينا خلل في المعتقدات الدينية والاخلاقي لدي بعضنا تدفعه لاعلان العصيان هكذا بتلك الطريقة ، والامر إزداد سوا اكثر عندما تجد بان الدولة المصرية حين قبضت علي بعض من فتيات التيك توك وجدت بانه شبكة لممارسة العري و جلب فتيات تصنع تلك المحتويات وبثها علي مواقع تواصل الاجتماعي من اجل راتب شهري كبير ..

 

ونجد انفسنا كل يوم اخبار عن حالات اغتصاب او قتل و هتك عرض فتاة فكلها اخبار تجعل العين تبكي بالدم وليس بالدموع علي احوالنا فلم ننظر ونتأمل في قول الله عز وجل ” جاءَ وَعدُ رَبّي جَعَلَهُ دَكّاءَ وَكانَ وَعدُ رَبّي حَقًّا ۝ وَتَرَكنا بَعضَهُم يَومَئِذٍ يَموجُ في بَعضٍ وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَجَمَعناهُم جَمعًا ” سورة الكهف ، الم نري ﴿إِن كانَت إِلّا صَيحَةً واحِدَةً فَإِذا هُم جَميعٌ لَدَينا مُحضَرونَ ۝ فَاليَومَ لا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَلا تُجزَونَ إِلّا ما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ الم نتامل في قوله جل جلاله { وَكُلُّهُم آتيهِ يَومَ القِيامَةِ فَردًا } صدق الله العظيم

اعتقد اننا جميعا مخطؤون في حق انفسنا والبعض مخطئ في حق اولاده حين ترك ابنته تظهر بتلك الشكل المبتذل وتستعرض نفسها للغير وكسب الأموال والبعض الاخر شارك في تلك الجريمة حين صمت و لم يقدم النصائح و اعتقد بأننا نحتاج لمادة اساسية بالمدارس والجامعات تدرس تحمل اسم الاخلاقيات في الاديان السماوية وعرض اخلاق الانبياء و كيف حرصت الاديان علي الحفاظ ثوابت المجتمع وعدم نشر تلك الجرائم الاخلاقية اخشي ان تصبع ممارسة الزينا امر طبيعي و العري علي مًواقع التواصل الاجتماعي حق مكتسب و واخذ الحقوق بالقتل امر طبيعي حينها تتفكك الامم وتهدهم الاوطان وتتشرد الاطفال وتنتشر زينا المحارم

 

فقد حان وقت لاوقف تلك الرخص والابتذال والتصدي لتلك الافكار خبثت النوايا بالقوة وحبس من يتاجر بتلك الفتيات ومن يمارس تلك الافعال و إعطاء دروس دينية و خطب الجمعة لتحذير الشباب والاهالي من تلك الافعال و يكونو اكثر حرصا علي ابنائهم وعدم تمليك عقولهم لتلك الخراب والسعي وراء الشهرة و جمع الاموال بالعري وممارسة الفحشاء ..

اللهم أحفظنا واحفظ بلادنا من تلك الفتن ماضهر منها وما بطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى