“جسور نحو تنمية صحية شاملة”.. كلية طب بنها تطلق المؤتمر السنوي الأول لقطاع خدمة المجتمع على هامش مؤتمرها العلمي الثاني عشر

“جسور نحو تنمية صحية شاملة”.. كلية طب بنها تطلق المؤتمر السنوي الأول لقطاع خدمة المجتمع على هامش مؤتمرها العلمي الثاني عشر
أطلق قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب جامعة بنها، المؤتمر السنوي الأول له تحت عنوان “جسور نحو تنمية صحية شاملة”، وذلك بالتزامن مع فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني عشر للكلية، والذي تستمر أعماله على مدار 3 أيام، ويُختتم غدًا بالمؤتمر الطلابي.
جاءت فعاليات المؤتمر برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، وبحضور الدكتور السيد فودة، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عبد الحليم، محافظ القليوبية الأسبق الدكتور محمد الاشهب عميد كلية طب بنها ، والعقيد حسام عطوة، المستشار العسكري لمحافظة القليوبية، الدكتورة نيرمين عدلي وكيل كلية طب بنها لشؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور هشام رشيد والدكتورة رشا شاكر وكيلا كلية الطب، والدكتور أسامة الشلقاني، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، والأستاذة رانيا معتز، الأمين المساعد للقطاع، والدكتور محمد عجلان، أمين عام نقابة الأطباء، والدكتور يسري، مقرر المؤتمر، والدكتورة نهى أبو القاسم، مقرر مؤتمر القطاع.
وأكد الدكتور السيد فودة في كلمته أهمية دور قطاع خدمة المجتمع في التلاحم مع احتياجات المجتمع المحلي من خلال تنفيذ المبادرات الرئاسية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على المبادرات الصحية المجتمعية التي تقودها كلية طب بنها، واستعراض نتائج القوافل الطبية وبرامج التوعية الصحية.
وقدّم عميد الكلية الدكتور محمد الاشهب عرضًا شاملًا حول فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية الطب، والذي ضم مشاركة 33 قسمًا علميًا، مشيرًا إلى أن الكلية نجحت خلال السنوات الأربع الماضية في تحقيق خطوات كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تطوير البنية التحتية وقاعات المحاضرات والوحدات ذات الطابع الخاص، إلى جانب إنشاء وحدات جديدة في التعليم الطبي والبحث العلمي، فضلاً عن اجتياز الكلية لتجديد الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة، وتجديد مستشفى الجراحة وفق الأكواد العالمية لخدمة أهالي القليوبية والمحافظات المجاورة.
كما تطرق إلى جهود الكلية في توسيع شراكاتها الدولية مع جامعات ومؤسسات طبية في الصين، وإنجلترا، والهند، وألمانيا، في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة نحو الانفتاح على التجارب العالمية.
وخلال المؤتمر، استعرضت الدكتورة نيرمين عدلي إنجازات قطاع خدمة المجتمع في تنفيذ المبادرات الرىاسية الصحية ، ومن بينها مبادرة الكشف المبكر عن الاورام والقدم السكري والكشف عن بعد ومسح المدارس للكشف عن التقزم “100 مليون صحة” و”دعم صحة المرأة المصرية” التي وصلت الي 3 اضعاف السنوات السابقة وصلت الي 7 الاف حالة ، مع تقديم نماذج وقصص نجاح واقعية للمستفيدين تغيرت حياتهم بفضل هذه المبادرات.
تضمن الفاعليات جلسة حوارية مفتوحة تحت عنوان ،تحديات القطاع الصحي في مصر: الواقع، الأسباب الجذرية، وآفاق الحلول”، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الأول للقطاع، بالتزامن مع فعاليات المؤتمر العلمي الثاني عشر لكلية طب بنها.
وشهدت الجلسة حضورًا مميزًا لنخبة من الشخصيات العامة وأصحاب الخبرات المتنوعة، ممثلين عن القطاعات التنفيذية والصحية والنقابية والدينية والإعلامية، الذين قدموا رؤى تحليلية وعملية بشأن المشكلات التي تواجه القطاع الصحي وسبل النهوض به.
وجاءت الجلسة تحت إشراف كل من نرمين عدلي – وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور أسامة فؤاد – رئيس قسم التشريح بكلية الطب
وشارك في النقاش الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق – محافظ القليوبية الأسبق الدكتور محمد الاشهب عميد كلية طب بنها ،الدكتور أسامة الشلقاني – وكيل وزارة الصحة بالقليوبية ،الدكتور محمد عجلان – أمين عام نقابة الأطباء بالقليوبية
الدكتور عبادة محمد سعيد – أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة بنها وصاحب تجربة متميزة في العمل المجتمعي ،الشيخ محمد عبد الفتاح إمام – مسئول الإرشاد الديني بمديرية أوقاف القليوبية
وتناولت الجلسة محاور متعددة، أبرزها المحور التنفيذي الذي استعرض واقع الرعاية الصحية على مستوى المحافظات والتحديات الميدانية التي تواجه المسؤولين، إلى جانب أسباب هجرة الأطباء ودور اللامركزية في تحسين الأداء.
المحور الإداري وناقش آليات التنسيق بين مقدمي الخدمة الصحية، والتفاوت بين الريف والحضر، وصعوبات استبقاء الكوادر الطبية في الوحدات الصحية الطرفية.
المحور النقابي الذي تطرق إلى قانون المسؤولية الطبية، ودور النقابة في دعم الأطباء الجدد وحمايتهم ،المحور الأكاديمي والمجتمعي، من خلال عرض تجربة تأسيس مستوصف خيري بقيادة شباب الأطباء كنموذج يُحتذى به.
،المحور الديني، الذي أكد على أهمية الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم الصحية الخاطئة وتعزيز السلوك الوقائي داخل المجتمع.
وفي ختام الجلسة، أعرب المشاركون عن أهمية استمرار مثل هذه الحوارات المفتوحة، التي تتيح تبادل الخبرات بين القطاعات المختلفة، وتُسهم في بناء رؤية تشاركية قائمة على المعرفة والواقع العملي.
وأكدت إدارة كلية طب بنها أن هذه الفعالية تمثل انطلاقة لسلسلة من الأنشطة المجتمعية الهادفة لتعزيز الدور التنموي للجامعة، وترسيخ مبدأ “الصحة مسؤولية مجتمعية مشتركة”.