شبان بنها تنظم ندوة بعنوان”اليتيم في قلوبنا

كتبت أمل دربالة
في إطار دورها الريادي في غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى طلابها، نظّمت مدرسة الشبان العالمية ببنها ندوة توعوية تحت عنوان “اليتيم في قلوبنا”، وذلك تزامنًا مع إحياء يوم اليتيم، الذي يُعد من أبرز المناسبات الاجتماعية التي تعزز مفاهيم التكافل والرحمة والعطاء في نفوس الطلاب والمجتمع المدرسي بأسره.
شبان بنها تنظم ندوة بعنوان”اليتيم في قلوبنا
جاء تنظيم هذه الندوة كجزء من خطة المدرسة لتعزيز الأنشطة اللامنهجية ذات الطابع الإنساني والتربوي، وذلك بهدف تربية جيل يُدرك قيمة التعاطف مع الآخرين، ويُترجم ذلك إلى سلوك فعّال في الحياة اليومية. وقد حضر الندوة عدد كبير من الطلاب والمعلمين والإداريية.
بدأت الندوة بشبان بنها بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، حيث لامست التلاوة القلوب لما تضمنته من آيات تحث على الإحسان إلى اليتيم. بعدها ألقى مدير المدرسة عبدالله عبدالعزيز كلمة افتتاحية عبّر فيها عن فخره بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعكس روح المدرسة ومبادئها. وقال في كلمته: “إنّ رعاية اليتيم ليست مجرّد عمل خيري، بل هي فريضة إنسانية وأخلاقية ودينية. إننا نربي أبناءنا اليوم على التعاطف والرحمة، حتى يصبحوا في المستقبل أفرادًا مسؤولين يُحدثون أثرًا إيجابيًا في مجتمعاتهم”.
وأشار مدير المدرسة إلى أن الاهتمام باليتيم هو من أعظم أبواب الخير، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا”، وأشار بالسبابة والوسطى. وأكد أن المدرسة ستستمر في دعم مثل هذه المبادرات التي تُقرّب القلوب وتُعزز مبادئ التعاون والاحترام بين جميع فئات المجتمع.
محاضرة تثقيفية من معلم اللغة العربية
وكان من أبرز فقرات الندوة المحاضرة التي قدّمها محمد سعد الوكيل، معلم اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية، والذي ألقى كلمة مؤثرة تناول فيها مكانة اليتيم في الإسلام والأدب العربي، واستعرض نماذج من الشعر والنثر التي عبّرت عن مشاعر الرحمة والاحتضان تجاه اليتيم. كما تحدّث عن مسؤولية المجتمع في دعم هذه الفئة، مؤكدًا أن المعلم يحمل رسالة نبيلة لا تقتصر على التعليم، بل تشمل التربية والمشاركة الفاعلة في بناء الإنسان.
وقد أبدى الحضور تفاعلهم الكبير مع محاضرته، حيث عبّر العديد من الطلاب عن إعجابهم بالمضامين التي طرحها، والأسلوب المؤثر الذي شدّ انتباههم ورسّخ المعاني في نفوسهم.
مشاركة فعالة من الطلاب
شهدت الندوة مشاركة طلابية فعالة، حيث ألقى عدد من الطلاب كلمات قصيرة سلطت الضوء على حقوق اليتيم في الإسلام والمجتمع، وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي الذي يجب أن يُقدّم له. وقد ظهر جليًا تأثر الطلاب بما تعلموه من خلال هذه المناسبة، إذ عبّر العديد منهم عن رغبتهم في المساهمة في رعاية الأيتام من خلال التبرعات، والزيارات الدورية لدور الرعاية، والمشاركة في المبادرات الخيرية.
دور فعّال لإدارة النشاط وأسرة المكتبة
وقد كان لإدارة النشاط الطلابي وأسرة المكتبة بالمدرسة دور بارز وفعّال في تنظيم هذه الندوة، حيث أسهموا في التنسيق والإعداد المسبق للبرنامج، واختيار المحاور المناسبة، وتوجيه الطلاب للمشاركة الفاعلة. وتأتي هذه الجهود في إطار اهتمام المدرسة بإحياء الندوات الثقافية والإنسانية بشكل دوري، وجعلها منبرًا لغرس القيم والمبادئ في نفوس الطلاب.
وقد أكدت إدارة النشاط أنها ماضية في تفعيل المزيد من الندوات والفعاليات الهادفة، بالتعاون مع مختلف الأقسام التربوية، وعلى رأسها أسرة المكتبة التي تسهم بدور كبير في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي بين الطلاب.
خاتمة دافئة
اختُتمت الندوة و عبّر الجميع عن سعادتهم بهذه الندوة التي كانت أكثر من مجرد فعالية مدرسية، بل كانت درسًا حيًا في الإنسانية والتكافل والرحمة، وترسيخًا لقيم نبيلة ستظل حاضرة في أذهان الطلاب، وعاملًا محفزًا لهم للمشاركة الإيجابية في بناء مجتمع متراحم ومتماسك.