السيسي يبحث هاتفياً مع رئيس الكونغو الديمقراطية الأوضاع في شرق البلاد

كتبت أمل دربالة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من نظيره في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، حيث تناول الجانبان تطورات الأوضاع في شرق الكونغو، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

دعم مصري للتنمية والاستقرار

أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال حرص مصر على تقديم الدعم للكونغو الديمقراطية في برامجها التنموية، بما يتسق مع الطابع الخاص والتاريخي للعلاقات بين البلدين. وأشار إلى أهمية توسيع مجالات التعاون بين الجانبين، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم، بما يعزز من جهود التنمية المستدامة في الكونغو الديمقراطية.

من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن تقديره للدعم المصري المستمر، مشيدًا بالدور المصري في مساندة أشقائها الأفارقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها القارة. وأكد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

الأوضاع في شرق الكونغو

تناول الاتصال تطورات الأوضاع الأمنية في شرق الكونغو، حيث أعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء تصاعد العنف في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع الجماعات المسلحة. وأكد الجانبان على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية لمعالجة جذور النزاع.

يُذكر أن شرق الكونغو يشهد منذ سنوات صراعات مسلحة بين القوات الحكومية ومجموعات متمردة، أبرزها حركة “M23″، التي تُتهم بتلقي دعم خارجي، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

تعزيز العمل الأفريقي المشترك

أكد الرئيسان على أهمية تعزيز العمل الأفريقي المشترك لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن في القارة، والعمل على تثبيت دعائم هذا الاستقرار وربطه بجهود التنمية، بما يتسق مع تطلعات الشعوب الأفريقية. وأشارا إلى ضرورة الاستفادة من المنابر الدولية لطرح الرؤى الأفريقية بشأن الموضوعات ذات الصلة بالمصالح المباشرة للقارة، بما يتيح المجال لتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

العلاقات الثنائية والتعاون المشترك

شهدت العلاقات بين مصر والكونغو الديمقراطية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة، منها الطاقة، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية. وتسعى مصر إلى تعزيز حضورها في القارة الأفريقية من خلال دعم مشروعات التنمية والمشاركة في جهود حفظ السلام والاستقرار.

في هذا السياق، أكد الرئيس السيسي على أهمية استمرار التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف الموضوعات والمجالات المشتركة، بما يحقق مصالح الشعبين والقارة الأفريقية. وأشار إلى أن مصر ستواصل دعمها للكونغو الديمقراطية في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة.

ختام الاتصال

اختتم الرئيسان الاتصال بالتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، وحرصهما على استمرار التنسيق والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والقارة الأفريقية عمومًا.

يأتي هذا الاتصال في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين مصر والكونغو الديمقراطية، ومواصلة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية..