خد بالك من طفلك .. استخدام الشاشات يتسبب في الخرف الرقمي ويفقد تركيز طفلك

مما لا شك فيه أن الأدوات الرقمية تُوفر الراحة والترفيه، ولكن يُؤدي الإفراط في استخدامها إلى أزمة معرفية صامتة، ففي في عالمنا اليوم المتصل بكثافة، ينشأ الأطفال محاطين بالشاشات، من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى المحتوى القصير الذي يُشبع رغباتهم فورًا، وبينما
وحذر الخبراء الآن من ظاهرة متنامية تسمى “الخرف الرقمي”، وهي حالة يؤدي فيها الوقت المفرط أمام الشاشة إلى فقدان الذاكرة، وانخفاض مدى الانتباه، وضعف التركيز، خاصة بين الجيل Z والجيل Alpha.
ما هو الخرف الرقمي؟
الخرف الرقمي وفقا لموقع OnlyMyHealth وهو المصطلح المستخدم لوصف فقدان الوظائف الإدراكية المرتبط بالإفراط في استخدام الشاشات، وضعف الذاكرة، والتركيز، يُضعف التعرض المستمر للمشتتات الرقمية قدرة الدماغ على بناء ذكريات قوية طويلة المدى، إذ يعتمد الأطفال على الأجهزة لتزويدهم بالمعلومات بدلًا من تعلمها”.
وفقًا لمركز طب الأعصاب للصرع والنوبات يمكن أن يؤدي التحفيز الحسي المزمن المفرط بسبب قضاء وقت طويل أمام الشاشة أيضًا إلى مشاكل في الذاكرة والتركيز.
ما هي التأثيرات طويلة المدى للمحتوى قصير المدى على الأطفال؟
في هذا العصر الرقمي، أصبح المحتوى في متناول أيدينا، ومع الاستخدام الواسع للإنترنت، أصبح متاحًا للأطفال أيضًا، حتى الأطفال في مرحلة النمو (من 0 إلى 5 سنوات) قد يُسببون إرهاقًا ذهنيًا ويجعلهم مدمنين على الشاشات.
شرح التقرير قائلا “المحتوى القصير (مثل فيديوهات القصيرة) يُعطي جرعة سريعة من الدوبامين، مما يجعل الدماغ يُعطي الأولوية للرضا الفوري. هذا يُعيد برمجة الدماغ، مما يُصعّب على الأطفال التركيز على المهام الأطول، وأيضًا تقليل التحكم في الانفعالات”
أسباب الخرف الرقمي:
بعض الأسباب الشائعة. وتشمل هذه:
العزل.
الابتعاد عن الروتين.
انخفاض في الأنشطة البدنية الخارجية.
علامات الخرف الرقمي عند الأطفال
فقدان التركيز
التهيج
تدهور الأداء الأكاديمي
مهارات اجتماعية ضعيفة.
ما الذي يسبب انخفاض مدى الانتباه والتحكم في الانفعالات في أدمغة الشباب؟
يؤدي التحفيز المستمر للأجهزة الرقمية إلى إطلاق متكرر للدوبامين، وغالبًا ما يُعقّد هذا الاندفاع الدوبامين قدرة الأطفال على التركيز على الأنشطة الأقل تحفيزًا، مما يُضعف التحكم في الانفعالات”.
ماذا يمكنك أن تفعل للمساعدة في علاج الخرف الرقمي؟
للحد من مشكلة الخرف الرقمي وغيرهالأمراض المرتبطة بالتعرض للشاشة ذكر التقرير بعض النصائح، منها:
1. الحد من الشاشات
حدد وقت استخدام أطفالك للشاشة واستخدم أساليب غير متصلة بالإنترنت، وأظهر للأطفال أهمية العلاقات في الحياة الواقعية.
2. إنشاء مناطق خالية من الشاشات
خصص أوقاتًا محددة، مثل وقت تناول الطعام وغرف النوم، لتكون خالية من التكنولوجيا حتى تتمكن الأسرة من التواصل دون استخدام التكنولوجيا.
3. إنشاء خطة لوقت الشاشة العائلية:
قم بتعيين قيود وقواعد يومية لوقت الشاشة، وقم بمراقبة استخدامها من خلال التطبيقات للتأديب.
وفقًا لإرشادات الأكاديمية الهندية لطب الأطفال بشأن وقت الشاشة والعافية الرقمية عند الرضع والأطفال والمراهقين (IAP)، إليك الإرشادات الخاصة باستخدام الشاشات:
لا شاشات للأطفال دون سن سنتين
ساعة واحدة يوميًا للأعمار من 2 إلى 5 سنوات
ساعتين يوميًا للأعمار من 5 إلى 10 سنوات
4. توفير حافز للاستخدام التفاعلي/التعليمي
تعلم، وكن مبدعًا، واستخدم الشاشات بقوة، واجعلها بمثابة مكافأة لوقت الشاشة الصحي.
5. تشجيع الهوايات غير المرتبطة بالشاشات وفي الهواء الطلق
تقديم اهتمامات جديدة مثل الفنون والموسيقى والطبخ وما إلى ذلك، وتقديم اللعب في الهواء الطلق لتعزيز الصحة المعرفية والجسدية.
6. أيام التخلص من السموم الرقمية ووقت خالٍ من التكنولوجيا
حدد أيامًا أو عطلات نهاية أسبوع خالية من التكنولوجيا بانتظام، وحدد أوقاتًا محددة لتناول الوجبات حيث لا تكون التكنولوجيا موجودة، واستمر في الانخراط في الأنشطة العائلية والتواصل مع بعضكم البعض.
7. تعلم التنظيم الذاتي واليقظة
يجب عليك تعزيز اليقظة (على سبيل المثال التأمل والتنفس العميق) والتكاملالاستخدام الواعي لوسائل الإعلام واستخدم الفحص المسبق الواعي عمدًا قبل استخدام الشاشة.